وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل (أرشيف)
وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل (أرشيف)
الإثنين 19 نوفمبر 2018 / 20:30

إسبانيا تهدد بعرقلة اتفاق بريكست بسبب جبل طارق

هددت إسبانيا، اليوم الإثنين، بعرقلة المصادقة على مشروع الاتفاق على بريكست، إذا لم يضمن لمدريد حق النقض حول مصير جبل طارق.

وتطالب مدريد بالسيادة على جبل طارق الخاضع للسيطرة البريطانية، بموجب معاهدة أوترخت الموقّعة في 1713.

ومن المتوقع أن يختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأحد، أسبوعاً من النقاشات حول شروط انسحاب بريطانيا من التكتل، بالمصادقة على مشروع الاتفاق على بريكست إذا لم تعترض إسبانيا.

لكن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، قال اليوم الإثنين، بعد اجتماع وزراء خارجية التكتل، من إن مشروع الاتفاق لا يوضح كيفية التعاطي مع ملف جبل طارق.

وقال بوريل، إن النص لا يورد صراحة أن المفاوضات المستقبلية حول العلاقات بين بروكسل وبريطانيا بعد خروجها من التكتل، غير مرتبطة بقضية جبل طارق.

وتابع بوريل أن "المفاوضات المستقبلية حول جبل طارق هي مفاوضات منفصلة. هذا ما يجب توضيحه".

وأضاف وزير الخارجية الإسباني: "إلى أن يُوضح الأمر، لن نكون قادرين على الموافقة".

وتنص المادة 184 من مشروع الاتفاق حول شروط بريكست على "ضرورة بذل الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، كل الجهود، بما يتوافق مع نظاميهما القضائيين لتبني الإجراءات الضرورية، للتفاوض سريعاً على الاتفاقات التي تحكم علاقتهما المستقبلية".

وسيجري التفاوض على هذه الاتفاقات خلال الفترة التي تلي دخول بريكست حيّز التنفيذ وصولاً إلى يناير (كانون الثاني) 2020.

ويمكن تمديد هذه الفترة مرةً واحدةً على أن تصبح الاتفاقات نافذة بنهايتها.

لكن إسبانيا تريد الاحتفاظ بما تعتبره حقها في التفاوض الثنائي مع بريطانيا على مصير جبل طارق، ما يعطيها عملياً حق النقض في هذه القضية.

ورغم سعي دائرة الشؤون القانونية في المجلس الأوروبي إلى طمأنة إسبانيا على أن النص لا يستبعد ذلك، إلا أن مدريد تطالب بمزيد من التوضيحات.

وقال بوريل: "إلى أن نتوصل إلى نص الإعلان المستقبلي ونعرف فحواه، سواءً وافقنا عليه أم لا، لن نصادق على اتفاق الانسحاب".

وكان دبلوماسيون أوروبيون توقعوا في نهاية الأسبوع ألا تحول المخاوف الإسبانية دون المصادقة على الاتفاق.