نقطة تفتيش للنظام السوري (أرشيف)
نقطة تفتيش للنظام السوري (أرشيف)
الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 / 11:51

تجنيد المئات واعتقال 700 من العائدين إلى سوريا

واصلت أجهزة النظام السوري، حملاتها التعسفية في عموم المحافظات، وسط حملة اعتقالات جديدة نفذتها مخابرات النظام خلال الـ48 ساعة الماضية في غوطة دمشق الشرقية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين، أن مخابرات النظام السوري أقدمت على اعتقال عائلة كاملة من أبناء بلدة سقبا بغوطة دمشق الشرقية، مكونة من 7 أشخاص بينهم 3 أطفال دون سن الـ18، وذلك بعد عودتهم بشكل فردي من الشمال السوري.

وأضاف المرصد أنه جرى اعتقالهم بتهمة "أنهم لم ينسقوا مع لجان المصالحة الوطنية"، فيما تم اقتيادهم إلى فرع المخابرات الجوية بمدينة حرستا.

كما نفذت مخابرات النظام اعتقالات جديدة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، على خلفية تهم وذرائع مختلفة، وسط منع طلاب الجامعات من التوجه إليها، في ظل منع أهالي المدينة من مغادرتها.

وسادت موجة استياء الأوساط الأهلية، من إمعان النظام في حجز حريتهم رغم عمليات "المصالحة والتسوية"التي أجروها.

وأكدت مصادر موثوقة أن قوات النظام ومخابراتها عمدت لتنفيذ اعتقالات طالت في الأسابيع الأخيرة مواطنين عائدين إلى مناطق سيطرة قوات النظام، من تركيا ولبنان والأردن ودول أخرى، وكذلك العائدين من مخيمات النزوح في الشمال السوري والبادية السورية.

ووثق المرصد السوري اعتقال أكثر من 700 شخص جرى استجوابهم، منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما لا يزال أكثر من 230 منهم قيد الاعتقال في معتقلات مختلفة للنظام، كما جرى كذلك سحب مئات الشبان من العائدين إلى الأراضي السورية، إلى خدمة التجنيد الإجباري ضمن صفوف النظام.

وأضافت المصادر أن الضمانات الروسية لم يكن لها أية قيمة، في ظل المداهمات والاعتقالات وعمليات التجنيد التي تنفذها سلطات النظام، في الوقت الذي تسعى فيه القوات الروسية لفرض وجودها عبر ادعاءات إعلامية تحاول من خلالها تغطية التجاوزات والانتهاكات التي تنفذها سلطات النظام ومخابراتها.

وأشار المرصد إلى أن إيران تتحمل المسؤولية الأولى مع نظام بشار الأسد، على قتل وتصفية المعتقلين وتركهم لمصيرهم من الجوع والمرض، إذ كانت تشرف على سجون ومعتقلات قوات النظام ومخابراته، لما بعد دخول القوات الروسية على خط الصراع السوري، في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015.