محتجون من أصحاب السترات الصفراء يغلقون طريقاً في فرنسا (إ ب أ)
محتجون من أصحاب السترات الصفراء يغلقون طريقاً في فرنسا (إ ب أ)
الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 / 22:27

فرنسا: ماكرون يدعو للحوار مع أصحاب "السترات الصفراء"

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، إلى الحوار لإقناع المتظاهرين ضد زيادة الرسوم على المحروقات الذين يعرفون بـ"السترات الصفراء" بوضع حد لاحتجاجاتهم التي تشل حركة السير على الطرقات العامة، وتمنع الوصول إلى مستودعات النفط.

واعتبر الرئيس الذي استهدفه المتظاهرون بالانتقادات بصورة مباشرة، أنه من "الطبيعي" أن تجري احتجاجات، موضحاً أن استراتيجية الحكومة هي " فرض مزيد من الضرائب على الطاقات الأحفورية من جهة، ومزيد من الدعم للمعوزين، من جهة ثانية".

وقال ماكرون من بلجيكا أين يؤدي زيارة دولة: "عبر الحوار يمكننا الخروج من الوضع، عبر الشرح، عبر القدرة على الحلول الميدانية".

وانطلقت التحركات بالأساس احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود، غير أن "السترات الصفراء" وسعوا نطاق مطالبهم للتنديد بالنظام الضريبي بصورة عامة، وبتراجع القدرة الشرائية.

وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب من جانبه لنواب الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" "سننتصر بتماسكنا وثباتنا وتصميمنا"، حسب ما أفاد مشاركون في اللقاء.

احتجاجات متواصلة
وواصل المتظاهرون تحركاتهم اليوم الثلاثاء، بإقامة حواجز لإبطاء حركة السير قرب نقاط دفع رسوم الطرقات السريعة، وعند الدوارات في مناطق عدة.

وشهدت حركة السير بلبلة على عدة طرقات عامة وعند نقطة دفع رسوم في فيرساك على الطريق بين بوردو وباريس جنوب غرب فرنسا، واستهدفت باضرار "جسيمة" ليل الإثنين الثلاثاء، بحسب شركة "فينسي" المشرفة على إدارة الطريق العام.

وطالت الاحتجاجات الغاضبة أيضاً جزيرة "لا ريونيون" الفرنسية في المحيط الهندي، أين فرض حظر تجول جزئي في نصف البلدات بعد ليلة جديدة من أعمال العنف.

نزعة تطرف
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير اليوم الثلاثاء، لشبكة "فرانس 2": "نحن أمام جنوح تام لتظاهرة انطلقت بالأساس هادئة السبت"، مندداً بـ"نزعة نحو التطرف" وبسقوط "عدد كبير جداً من الجرحى".

من جهته، انتقد وزير الاقتصاد برونو لومير "عدداً من التجاوزات في هذه التظاهرات، تجاوزات معادية للمثليين، أوعنصرية رافقها عنف".

وأوقعت التظاهرات منذ بداية التحرك قتيلاً و528 جريحا بينهم 17 إصاباتهم بالغة، وفق حصيلة لوزارة الداخلية الإثنين الماضي.

وأشارت عدة استطلاعات للرأي الى أن الحركة التي انطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي في 17 نوفمبر (تشرين ثاني)، عفوية وبلا قيادة، تحظى بتأييد 75% من الفرنسيين.

وأصدر القضاء الإثنين الماضي، أولى أحكامه، خاصةً في ستراسبورغ أين حُكم على محتج بالسجن 4 أشهر مع النفاذ لإدانته بتعريض حياة الغير للخطر، وعرقلة حركة السير.

وربما تتواصل الاحتجاجات في الأيام المقبلة بعد أن انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي دعوات لشل السير في باريس يوم السبت المقبل.