الخميس 22 نوفمبر 2018 / 11:01

صحف عربية: محمد بن زايد في باريس.. كتابة المستقبل بروافد التاريخ

أولت الأوساط السياسية والإعلامية العربية والفرنسية أهمية بالغة لزيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى باريس، تأكيداً للتاريخ المتأصل للعلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا، اللتين تشتركان بمواجهة الإرهاب، ونشر السلام حول العالم.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، اعتبرت أوساط أن هذه الزيارة هي محطة جديدة تؤكد أهمية العلاقات الإماراتية الفرنسية، فيما ذكرت أوساط قصر الإليزيه، أن لقاء الشيخ محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول ملف الاستقرار في الشرق الأوسط، والسياسات الإيرانية.

تأكيد على أواصر التعاون والتقارب
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه فيما لم يصدر عن ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أي تصريح حول مضمون لقائهما، أمس في باريس، إلا أن أوساط قصر الإليزيه، أفصحت عن بعض ما دار في اللقاء، مشيرة إلى العلاقات الجيدة التي تربط البلدين اللذين وصفتهما بأنهما شريكان مهمان.

ولفتت المصادر الرئاسية الفرنسية، إلى أن المحادثات تناولت أزمات الشرق الأوسط، والحرب في اليمن، والإرهاب، والسياسات الإيرانية، التي تصفها باريس بالمزعزعة للاستقرار، والحرب في ليبيا، عقب مؤتمر باليرمو بإيطاليا، وبشكل عام ملف الاستقرار في الشرق الأوسط.

"تعاون الكبار"
وفي سياق متصل، لفتت صحيفة "الوطن" الإماراتية، في افتتاحيتها تحت عنوان "أبوظبي وباريس.. تعاون الكبار"، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى فرنسا وعقد جولة مباحثات تتناول تعزيز العلاقات والمستجدات الدولية، لتؤكد عمق التعاون الثنائي، وبينت التطورات مدى تفرد العلاقات ودورها على الساحة العالمية، وأوجه التعاون التي لا تقتصر فقط على الجانب الثنائي سياسياً واقتصادياً بهدف تحقيق المصالح المشتركة فقط، بل كان من ضمنها توجهات تعنى بالجانب الثقافي العالمي".

وأضافت الصحيفة: "صرحت فرنسا عبر مسؤولين بارزين، أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها مع الإمارات تعتبر جسر النجاح الاستراتيجي لها في منطقة الخليج العربي، فالسياسات الإماراتية الحكيمة والثابتة التي تعكس شفافية مطلقة ووضوحاً تاماً في التعاطي مع كافة القضايا، رسخت موقعها كقطب رئيسي لجميع العواصم الفاعلة حول العالم بما فيها باريس التي أثمر التعاون والتنسيق المشترك معها، تميزاً في الخصوصية التي باتت عليها العلاقات الثنائية، والتي تشهد تنسيقاً متواصلاً وتفاهمات على أعلى مستوى حول مختلف القضايا والأزمات الدولية".

مستقبل واعد
من جهته، أشار "ابن الديرة"، في مقال بصحيفة "الخليج" الإماراتية، إلى تاريخ العلاقات الإماراتية الفرنسية، وقال إنها "تعود إلى عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، عندما حفّز على حيازة منظومة دفاعية رادعة، واختار فرنسا لهذا الغرض. ثم تطوّرت العلاقات التي كانت تقتصر على استيراد المحروقات والتعاون الأمني، فأضحت تغطي جملة واسعة من القطاعات، كالتعاون الثقافي والجامعي".

وأشار ابن الديرة إلى أنه "لولا الدور المؤثر والفاعل لدولة الإمارات، إقليمياً ودولياً، لما كانت رغبة فرنسا كبيرة، في توثيق هذا التعاون، وتوسيع آفاقه، ومساراته. وتؤكد هذه الزيارة، صحة هذا المسار، وصواب هذه الرؤية، فأكد الشيخ محمد بن زايد، أن دولة الإمارات، وفرنسا شريكتان في الحرب على التطرف والإرهاب، ودعم قيم التسامح، وتعزيز الحوار، والتفاعل والتعايش بين الشعوب والحضارات والثقافات ونبذ التعصب والكراهية، والعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ورسّخ مؤتمر قادة الأديان الذي احتضنته أبوظبي، هذا القول، وعزّز هذا التوجّه".

سيلفي محمد بن زايد
من جانب آخر، نوهت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إلى مقطع فيديو نشره أحد الطلاب الإماراتيين بفرنسا، يظهر فيه الشيخ محمد بن زايد وهو يلتقط سيلفى معه، سائلاً الطالب عن اسم أبيه، ثم بادر بتوجيه رساله إليه عبر الفيديو، قائلاً: "نفتخر بابنك.. ربنا يوفقه ويحفظه ويبارك فيه".