رئيسة حزب "الجيد" التركي ميرال أكشنر (غيتي)
رئيسة حزب "الجيد" التركي ميرال أكشنر (غيتي)
الخميس 22 نوفمبر 2018 / 13:03

زعيمة حزب تركي تهدد بغزو قبرص مرة أخرى

24 - إعداد: محمود غزيّل

هددت زعيمة حزب تركي بإمكانية اللجوء إلى قرار الذهاب إلى غزو جزيرة قبرص عسكرياً مع تصاعد التوتر في أنقرة.

وبحسب ما ذكره تقرير صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فإن رئيسة حزب "الجيد" التركي ميرال أكشنر، والمرشحة المحتملة ضد أردوغان في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، تسببت بإثارة القلق لدى دوائر صنع القرار في العالم مع تأكيدها على إمكانية إعادة الجيوش التركية إلى قبرص، بنفس الطريقة التي تمت قبل 44 عاماً.

ويأتي ذلك مع تصاعد التوترات في الملف الاقتصادية لا سيما المتعلق باستغلال احتياطيات النفط والغاز المحتملة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتوقعت أكشنر أن يكون ذلك سبباً لشن معارك وحروب مستقبلية في المنطقة.

ونقل الصحيفة قولها "على العالم أن يدرك إنه إذا دعت الضرورة.. ستذهب عائشة في إجازة مرة أخرى".

وقالت داخل إحدى جلسات البرلمان "قبرص تركية وستظل تركية" وسط دوي عشرات المصفقين.

وأصرت أكشنر، على أن التنقيب عن المواد الهيدروكربونية من قبل الشركات العالمية التي حصلت على تفويض من الحكومة القبرصية (الجنوبية) المدعومة من اليونان، بمثابة "نشاط إمبريالي" يستهدف تركيا.

ويأتي التهديد في الوقت الذي تصعد فيه الحكومة التركية خطابها في الملف الاقتصادية، محذرة من أن الحفر في حقول الغاز المتنازع عليها قبالة قبرص سيؤثر على الاستقرار الإقليمي.

ويوم الأحد الماضي، حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، من أن تنقيب شركة "إكسون موبيل" الأمريكية عن النفط والغاز قبالة شواطئ جزيرة قبرص، "لن يساهم في استقرار المنطقة".

وأوضح أقصوي، أن "تنقيب الشركة الأمريكية عن الغاز لمصلحة الشطر القبرصي الرومي في القطعة 10 التي يزعم (الشطر) ملكيتها، يمكن أن يغير توازنات حساسة من حيث إيجاد حل لأزمة الجزيرة".

وفي مطلع مارس (آذار) الماضي، اعترضت سفن حربية تركية، سفينة تنقيب إيطالية تابعة لشركة "إيني" للطاقة، بعدما دخلت بتوكيل من قبرص "اليونانية" إلى المنطقة الاقتصادية التركية الخاصة.

وكانت تركيا غزت قبرص عسكرياً في 1974، نتيجة لانقلاب عسكري في اليونان أدى إلى سيطرة المجلس العسكري على الحكم، حيث كان الهدف من الانقلاب هو ضم جزيرة قبرص إلى دولة اليونان، وإعلان جمهورية قبرص اليونانية، و لكن الغزو التركي حال دون ذلك، وتم تقسيم الجزيرة بالخط الأخضر.