تعبيرية (أرشيف)
تعبيرية (أرشيف)
الجمعة 30 نوفمبر 2018 / 21:28

توقيع اتفاق تجاري جديد بين كندا وأمريكا والمكسيك

وقعت الولايات المتحدة والمكسيك وكندا اتفاقية تجارة جديدة أطلق عليها "T-MEC"، في بوينوس آيرس، لتحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" NAFTA، ويتعين التصديق عليها من قبل برلمانات الدول الـ3، لكي تدخل حيز التنفيذ.

ووقع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواجاردو، ووزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند، على الاتفاق، في بوينوس ايرس على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين.

وجاء التوقيع بعد أن ألقى رؤساء، الولايات المتحدة دونالد ترامب، والمكسيك إنريكه بينيا نييتو، ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو، خُطباً، ووقعوا وثيقة رمزية، وأصدروا تعليمات إلى وزرائهم لتوقيع الاتفاقية التجارية.

وأصر ترامب على إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، السارية منذ عام 1994، والتي كان يتم من خلالها إجراء تبادلات تجارية بتريليون دولار سنوياً، معتبراً أنها "كارثة"، واعتبر الاتفاقية الجديدة نصراً هائلاً لموقفه الحمائي حيال المسائل التجارية.

وعلى الرغم من مطالبة المكسيك وكندا في البداية بإعفائهما من الرسوم الجمركية التي تبلغ 25 % على واردات الصلب، و10 % على رسوم جمارك الألومنيوم، التي تفرضها الولايات المتحدة من أجل التوقيع على الاتفاقية، إلا أنهما طالبا في النهاية بالتوقيع عليها دون تحقيق ذلك.

وقال جيساس سيدي، كبير المفاوضين التجاريين في حكومة لوبيز أوبرادور، بعد توقيع الاتفاق، إنه يتوقع قبل نهاية "هذا العام"، وبداية عام 2019، أن يتم التوصل إلى اتفاق، حتى تقوم الولايات المتحدة بإزالة تلك التعريفات.

ويتضمن الاتفاق الجديد T-MEC، أن تكون نسبة 75 % من مكونات السيارات مصنعة في أمريكا المشالية ارتفاعاً من 62.5 % حالياً، وأن تكون نسبة بين 40 و45 % مصنعة بيد عمال يكسبون 16 دولاراً في الساعة على الأقل.

كما توفر الاتفاقية وصولاً أكبر إلى السوق الكندية لمنتجي الألبان الأمريكيين، وتتضمن أحكاماً جديدة بشأن التجارة الرقمية والملكية الفكرية.

ومن الجدير بالذكر، أن التصديق على الاتفاق في الكونغرس غير مؤكد حتى الآن، وفي جميع الاحتمالات، لن يتم مناقشته في الكابيتول حتى العام المقبل، عندما تتولى أغلبية ديمقراطية جديدة زمام الأمور في مجلس النواب.