من فعاليات العيد الوطني الإماراتي (أرشيف)
من فعاليات العيد الوطني الإماراتي (أرشيف)
الأحد 2 ديسمبر 2018 / 19:41

المحتفون بالوطن .. فخراً وإنجازاً

اليوم ذكرى يوم مجيد، يوم من أيام التاريخ. الثاني من ديسمبر (كانون الأول). تلك الذكرى التي شهدت لحظة ميلاد دولة الاتحاد بعلم رفعه زايد، وبصرح بناه زايد، وبدولة بذل الآباء المؤسسون الكثير لتكون كما هي عليه الآن.

هل أعظم من أن تصل إلى الفضاء أو تدير موانئ العالم! أو تصل العالم شرقه بغربه وشماله بجنوبه بخطوط طيران ذات مستوى عالمي! أو تترجم فكر العالم وثقافته إلى العربية في مشروع ترجمة يعيد أمجاد الأمة!

احتفى واحتفل الإماراتيون بهذا اليوم عشرات المرات، اليوم هو احتفالهم السابع والأربعون، فما المختلف فيه؟.

منذ أن أُعلن الثلاثون من نوفمبر يوماً وطنياً للشهيد، بدأ الاحتفال يأخذ منحىً قيمياً وروحانياً، جعل الاعتزاز بالوطن يزداد، وقيمة التضحية تتعمق، ومؤشر الولاء والانتماء والبذل يصل أقصاه. والجود بالنفس أقصى غاية الجود.

"هذا زايد .. هذه الإمارات" هذه العبارة الملهمة هي شعار الاحتفالية لهذا العام، شعار يتناسب وعام زايد.

حضر زايد في كل احتفال وفي كل ذكرى، وهو الذي لم يغب لحظة عن وجدان الشعب، أو رائحة الأرض. حضر وأوائل الإمارات يكرمون بأعمال لو كان زايد حاضراً لكان فخوراً بها، وهل أعظم من أن تصل إلى الفضاء أو تدير موانئ العالم! أو تصل العالم شرقه بغربه، وشماله بجنوبه، بخطوط طيران ذات مستوى عالمي! أو تترجم فكر العالم وثقافته إلى العربية في مشروع ترجمة يعيد أمجاد الأمة! أو يكون لديك معرض للكتاب هو الثالث عالمياً وجواز سفر هو الأول عالمياً أو أدوية تصنع هنا فتشفي العالم، أو قمر صناعي بأيدٍ إماراتية، أو طاقة نظيفة تولد من الشمس والمصادر البديلة، أو جامعات تنافس على المراكز المتقدمة عالميا! كل هذا وأكثر منه، كان زايد سيفخر به لو كان بيننا.

بعيداً عن احتفال المؤسسات الرسمية برفع العلم وتوزيع الأوشحة، وبعيداً عن احتفال المدارس بالحفلات والمهرجانات، وبعيداً عن احتفال المراكز التجارية بالألعاب والفعاليات، تبقى المبادرة التي نفذتها هيئة الشؤون الإسلامية أكثر ما لفت انتباهي. ففي يوم الجمعة الذي صادف يوم الشهيد كان خطيب الجمعة ومؤذن المسجد يتوشحان علم الإمارات فوق اللباس الديني، أثار إعجابي هذا المشهد وتساءلت ماذا لو قدم كل المصلين إلى صلاة الجمعة وهم يتوشحون علم الإمارات، حينها ستكون مظاهرة رائعة في حب الوطن. وستقضي على فكر متخلف فصل بين الدين والوطن وجعلهما خصمين وطرفي نقيض، ولو فهم هؤلاء الدين حق الفهم لأحبوا الوطن كل الحب.

ما اخترنا حبك يا أوطان فالله تعالى قد اختاره
حب الأوطان من الإيمان إنا لا نعلن أسراره