سفيرة أمريكا الجديدة لدى الأمم المتحد هيذر نويرت (أرشيف)
سفيرة أمريكا الجديدة لدى الأمم المتحد هيذر نويرت (أرشيف)
الجمعة 7 ديسمبر 2018 / 22:17

هيذر نويرت.. إعلامية نالت رضا ترامب

24 - إعداد: شيماء بهلول

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، سفيرة لدى الأمم المتحدة، خلفاً لنيكي هايلي التي أعلنت في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، بصورة مفاجئة عن استقالتها بنهاية العام الجاري.

وكانت نويرت المرشحة الأبرز لنيل المنصب، رغم الشائعات التي ذكرت أن ابنة ومستشارة ترامب إيفانكا ستكون بديلاً محتملاً لهايلي، ولكنه أعلن الشهر الماضي أنه يفكر بشكل جدي في تولي هيذر منصب مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وأضاف "أنها ممتازة وتعمل معنا وتدعمنا منذ مدة طويلة".



من هي هيذر نويرت؟
ولدت في 27 يناير(كانون الثاني) 1970، في مدينة إلينوي بروكفورد في ولاية آيوا، وكان والدها بيتر ناورت مسؤولاً تنفيذياً في مجال التأمين، ولديها 3 أشقاء هم: جوستين وجوناثان ويوسف.

التحقت بمدرسة "Keith Country Day" في روكفورد، إلينوي، ثم ذهبت إلى جامعة ولاية أريزونا، وبعد أن حصلت على تدريب لاستضافة برنامج فيديو ريفي في واشنطن، أقامت هناك لإنهاء دراستها، وحصلت على درجة البكالوريوس في الآداب في الاتصالات من كلية ماونت فيرنون للنساء، ثم على الماجستير في الصحافة من جامعة كولومبيا.

وهي متزوجة من المدير التنفيذي لشركة مورغان ستانلي سكوت نوربي، ولديها ولدان.



مسيرتها المهنية
عملت نويرت في المجال الصحفي والإذاعي لمدة 15 عاماً، في قناة "فوكس نيوز" و"إيه بي سي نيوز" كمراسلة ومقدمة برامج في الفترة بين 1998 وحتى 2012.

وبعد تخرجها من كلية الصحافة في جامعة كولومبيا، انضمت إلى قناة فوكس، وقامت بتغطية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأربع الماضية، واعتادت على نقل الأحادث من الولايات المتأرجحة واجتماعات الجمهوريين والديمقراطيين وخطابات التنصيب الرئاسية.

وكانت مسؤولة عن إعداد تقارير الأخبار العاجلة في برنامج الأخبار الصباحي على القناة، كما كانت تقدم وحدها أو بمشاركة زملائها بعض البرامج على فوكس نيوز وقدمت مشاركات في العديد المنصات كالردايو والإنترنت.

وكان آخر برنامج قدمته "Fox & Friends"، وخلال عملها لقناة "أي بي سي نيوز" تم ترشيح أحد تقاريرها حول المراهقات أثناء الحرب في العراق، لنيل إحدى جوائز الإيمي.

وكما عملت كمستشار للشؤون الحكومية في قضايا التأمين الصحي، والضمان الاجتماعي والضرائب، وكانت عضواً في مجلس العلاقات الخارجية، وفي أبريل(نيسان) 2017، عُينت كمتحدث رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.



المرأة الأعلى رتبة
قفزت نويرت إلى منصب وكيل وزارة الخارجية بالنيابة للدبلوماسية العامة والشؤون العامة لبعض الوقت، وأصبحت المرأة الأعلى رتبة ورابع أعلى مسؤول في الإدارة الأمريكية.

وأشرفت في دورها على الدبلوماسية العامة في واشنطن وعلى جميع السفارات والقنصليات الأمريكية وغيرها من المناصب في الخارج، وكانت مسؤولة عن مركز المشاركة العالمية الذي يحارب الرسائل المتطرفة من مجموعات مثل تنظيم داعش الإرهابي.

وكما كان لديها مقعد في الوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية التي تشرف على شبكات البث الحكومية مثل "Voice of America".



إضافتها للأمم المتحدة
أشارت تقارير إلى أن السبب وراء اختيار نويرت، يعود لقدرتها على توصيل سياسة البيت الأبيض، إذ أنها تعتبر متحدثة جيدة للغاية ومن المتوقع أن تقوم بعمل مهني يقدم سياسة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

وستكون في مواجهة لوحة كاملة في الأمم المتحدة، مع إيران وكوريا الشمالية وقضايا أخرى تهيمن على أجندة الولايات المتحدة، مثل الصين وروسيا، علاوة على ذلك، ستواجه تياراً مضاداً خاصة فيما يتعلق بالخطاب المعادي لإسرائيل، الأمر الذي دافعت هايلي باستمرار ضده خلال فترة ولايتها.