الأحد 9 ديسمبر 2018 / 16:04

دراسة: الناجيات من سرطان الثدي معرضات لمشاكل نفسية لفترة طويلة

رجحت مراجعة بحثية جديدة احتمال تعرض الناجيات من سرطان الثدي إلى القلق، والاكتئاب، واضطراب النوم ومشاكل أخرى متعلقة بالصحة النفسية.

وفحص فريق البحث بيانات 60 دراسة نشرت من قبل شملت نساء شفين من سرطان الثدي وركزت على المشاكل النفسية والصعوبات التي واجهت الوظائف الإدراكية والجنسية بعد عام، أو أكثر من العلاج.

وقال هيلينا كارييرا كبيرة باحثي الدراسة في كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة: "هناك حاجة إلى المزيد من الوعي بأن القلق والاكتئاب واضطرابات الوظائف الإدراكية والجنسية أمور شائعة بعد سرطان الثدي وبأن العلاج متاح... الرصد المبكر وعلاج أي مشكلات نفسية قد تظهر سيساعد النساء على الأرجح على التأقلم مع تخطي لمرض وتبعاته".

وإضافة إلى دراسات سابقة بحثت الأمر، تلقي المراجعة البحثية الحالية، التي نشرت في دورية معهد السرطان الوطني، نظرة أقرب على احتمالات ظهور العديد من مشاكل الصحة النفسية بعد مرور النساء بتجربة العلاج من سرطان الثدي.

وعلى سبيل المثال، خلصت دراسة أصغر ضمن المراجعة البحثية إلى أن احتمال الإصابة بالقلق لدى الناجيات تصل لمثلين مقارنة مع غيرهن، وكانت النسبة مماثلة فيما يتعلق بالاكتئاب.

وتشير الدكتورة فيرمونتا ماير من مركز دانا فاربر للسرطان في بوسطن، التي لم تكن مشاركة في الدراسة، إلى أن الدراسات التي شملتها المراجعة ركزت بالأساس على النساء الأكبر عمراً فيما من المتوقع أن تكون معدلات القلق والاكتئاب أعلى بين الناجيات الأصغر عمراً.

وأضافت عبر البريد الإلكتروني أن الناجيات ربما يشعرن بماشكل نفسية بشكل قوي في السنوات الأولى بعد تشخيص إصابتهن بالمرض. 

وقالت: "العديد من الدراسات أظهرت أن معدلات بالإصابة بالمشاكل النفسية لدى الناجيات بعد أكثر من خمس سنوات على التشخيص، تشابه إلى حد كبير المعدلات العامة، بما يعني أن الناجيات من سرطان الثدي يجب أن يتمسكن بالأمل بأن الأعراض النفسية لديهن ستخف وطأتها مع مرور الوقت".