الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو (أرشيف)
الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو (أرشيف)
الإثنين 10 ديسمبر 2018 / 08:32

البرازيل: بولسونارو يُكمل تشكيل حكومته بوزير يميني للبيئة

أعلن الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو المشكك في ظاهرة التغير المناخي، تعيين محامٍ يميني ذي خلفية مثيرة للجدل وزيراً للبيئة، المنصب المحوري بالنظر إلى المخاطر البيئية التي تهدد غابات الأمازون في هذا البلد.

وكما هي عادته في كل تعييناته الرئيسية، استخدم بولسونارو موقع التواصل الاجتماعي تويتر لإعلان منح حقيبة البيئة إلى ريكاردو دي أكينو سالس، الذي تكتمل بتعيينه الحكومة البرازيلية الجديدة المكونة من 22 وزيراً، ثلثهم من القوات المسلحة.

وألغى الرئيس الذي يتولى منصبه في 1 يناير(كانون الثاني) المقبل، قراراً سابقاً بدمج وزارة البيئة مع وزارة الزراعة، بعد معارضة قوية من بيئيين وقطاع الزراعة.

وكان سالس وزيراً للبيئة في ولاية ساو باولو بين 2016 و2017، لكنه واجه اتهامات بتحوير خطط متعلقة بمحمية بيئية لصالح شركات خاصة، ما اضطره إلى الاستقالة رغم نفيه ارتكاب تجاوزات، كما نقلت وسائل إعلام، وخاض الانتخابات عن حزب نوفو اليميني للحصول على مقعد في الكونغرس الوطني في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، لكنه أخفق في الوصول إلى البرلمان.

وفي أواخر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، سحبت الحكومة البرازيلية عرضها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 25" في العام المقبل، الذي يشكل متابعة لمؤتمر بولندا الذي شدد على التأثيرات البالغة للتغير المناخي.

وبررت وزارة الخارجية البرازيلية سحب الطلب بقيود مالية وتغيير الحكومة، لكن بولسونارو الذي طالما شكك في اتفاق باريس للمناخ اعترف لاحقاً بـ "المشاركة" في قرار سحب عرض استضافة "كوب 25".

وتعهد العسكري السابق في حملته الانتخابية بالحد من القوانين البيئية لتعزيز المشاريع التجارية في منطقة غابات الأمازون وأماكن أخرى، وكانت البرازيل منذ فترة طويلة رائدة في العمل لمكافحة التغير المناخي، ووضعت أهدافاً طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وإبطاء إزالة الأشجار في الأمازون.

وقالت منظمة غرينبيس في أواخر نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، إن إزالة الغابات في البرازيل وصلت إلى حدود غير مسبوقة، لدرجة أن مساحة تعادل مليون ملعب كرة قدم باتت جرداء في الفترة حتى يوليو(تموز) الماضي.

ويشكل قطع الأشجار غير الشرعي لتحويل أراضي الغابات إلى مزارع صويا، ومراعي للماشية تهديداً كبيراً لغابات الأمازون المطيرة، وانتقد أرنستو أروجو الذي اختاره بولسونارو لوزارة الخارجية "تأجيج الترويع المناخي".

وتسبب اختيار الرئيس المنتخب لتيريزا كريستينا وزيرةً للزراعة في إشاعة القلق، فهي تترأس جماعة ضغط للزراعة التجارية داخل مجلس النواب، وتُعد من داعمي إزالة الأشجار من الغابات وتحويلها إلى أراضٍ صالحة للزراعة.