عناصر من وحدات حماية الشعب الكردي
عناصر من وحدات حماية الشعب الكردي
الخميس 13 ديسمبر 2018 / 01:02

وحدات حماية الشعب: أي هجوم تركي سيؤثر سلباً على المعركة ضد الدواعش

ردت وحدات حماية الشعب الكردية أمس الأربعاء على تهديدات أنقرة بشن هجوم جديد في شمال سوريا منبهة إلى أن أي عملية تركية ستؤثر على المعركة ضد تنظيم داعش.

ووحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأبرز في قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض مع واشنطن حملة ضد تنظيم داعش في هذا البلد، ذكرت أيضاً بأن الولايات المتحدة لديها "التزامات" تجاه الأكراد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء أن بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة، ما يهدد بتوتر أكبر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

وعن التهديدات التركية، صرح المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود لفرانس برس في مدينة القامشلي "تتزامن التهديدات للمرة الثالثة مع تقدم قواتنا ضد الارهابيين وهذه المرة مع دخول قواتنا إلى هجين بدأ إردوغان بتهديد مناطقنا".

وهجين من آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الشرق السوري قرب الحدود العراقية.

وأضاف محمود "إذا تم أي هجوم على مكتسباتنا من أي جهة كانت، سيتم اتخاذ التدابير الدفاعية وبدون شك إن حدث أي هجوم على شمال سوريا سوف يؤثر بشكل مباشر على معركة هجين وسوف تعود تلك القوات التي تحارب في هجين للدفاع عن مناطقها وعوائلها وهي من أولوياتها، والتهديدات التركية كانت سببا في إيقاف الحملة مرتين".

وتابع "في حال تعرضنا لأي هجوم سوف نتخذ حق الدفاع المشروع عن مناطقنا وسوف نقاوم حتى النهاية".

وقال المتحدث أيضاً "لأمريكا ودول التحالف التزامات تجاه شمال سوريا، ونقاط المراقبة على الحدود كانت ضمن هذه الالتزامات وهي لأجل الاثبات أن الأمن التركي غير مهدد".

وحققت قوات سوريا الديموقراطية بدعم أمريكي تقدماً داخل هجين أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في شرق البلاد، وفق ما قال أحد قيادييها الأسبوع الماضي.

وتشن هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر (أيلول) هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية. ويدافع التنظيم بشراسة عن المنطقة وأبرز بلداتها هجين والسوسة والشعفة.