الخميس 13 ديسمبر 2018 / 02:00

بسبب بريكست.. ماي تحت الحصار

24-أحمد إسكندر

كتب محرر الشؤون السياسية في موقع "نيوزويك"، ديفيد برينان، عن التحدي الذي تواجهه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعد تقديم العشرات من أعضاء البرلمان في حزب المحافظين رسائل سحب الثقة من ماي (الزعيمة المحاصرة).

وتحوم الشائعات عن انقلاب داخل حزب المحافظين، حيث ناضلت ماي للترويج لأن اتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو الأفضل، وكان من المقرر أن يصوت البرلمان على اتفاقها يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما تأجل إلى مساء الأربعاء.

إجراء رسمي
ولإجراء تصويت رسمي على حجب الثقة، احتاج ما لا يقل عن 48 نائباً من حزب المحافظين إلى تقديم رسائل "عدم الثقة"، في رئيس الوزراء إلى غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين.

وفي رسالة أُرسلت، صباح الأربعاء، أكد برادي أنه تم التوصل إلى طلب أكثر من 48 نائباً محافظاً للتصويت على حجب الثقة عن ماي.

وفي حديثها إلى الصحفيين، حذرت ماي من أن تغيير القيادة (حكومتها الحالية) في وقت حساس يتزامن مع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "سيضع مستقبل بلادنا في خطر" وأوضحت أن أي زعيم جديد لن يكون لديه الوقت الكافي لتحقيق أي تقدم بتشريعات الـ"بريكست" المطلوبة بحلول نهاية مارس(أذار).

وفي تهديد للبريكسايتيرس (المطالبين بوقف الانفصال) ويقفون ضد رئيسة الوزراء، قالت ماي إن "الموعد النهائي الضيق قد يجبر رئيس الوزراء الجديد في حال حجب الثقة عنها إلى تأخير أو حتى إلغاء الـ"بريكست" وهي المهمة التي "تعهدت بإنهائها".

عودة وحصانة
وقال برادي، لـ"بي.بي.سي"، إنه "تحدث إلى رئيسة الوزراء، وأشار إلى أنها "حريصة على حل الأمور بأسرع ما يمكن على نحو معقول".

منذ توليها منصبها في أعقاب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يوليو(تموز) 2016، كافحت ماي في توجيه الدفة السياسية في بريطانيا من خلال الحوارات الحكومية والبرلمان لإنجاز عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي (البريكست).

سياسية عنيدة
وبرهنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، 62 عاماً، أنها "أحد السياسيين العنيدين"، متشبثة بالسلطة وسط معارضة داخلية وخارجية شرسة.

وتأتي المعارضة الداخلية الأخيرة لرئيس الوزراء(تيريزا ماي) إلى حد كبير من الجناح اليميني للحزب، من الذين يرغبون في رؤية المملكة المتحدة، تغادر الاتحاد الأوروبي بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الكتلة أم لا.

ومع هذه المعطيات لا تزال المملكة المتحدة معلقة وقريبة بشكل وثيق من الاتحاد الأوروبي، في غياب اتفاق كامل الملامح وأكثر فائدة للمملكة المتحدة، وربما تجد المملكة المتحدة نفسها في 29 مارس (آذار) 2019 مضطرة للخروج ببساطة من الكتل الأوروبي "دون اتفاق".