صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الخميس 13 ديسمبر 2018 / 11:30

صحف عربية: هل يغامر أردوغان بتحدي الولايات المتحدة في شرق الفرات

24- معتز أحمد إبراهيم

تسبب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده على تنفيذ عملية جديدة في سوريا ضد الأكرادي المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية "خلال أيام"، في عودة شبح توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن من جديد.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس ستكون هذه العملية هي الثالثة التي تنفذها تركيا في سوريا بعد عمليتين سابقتين في 2016 وبداية 2018.

جنوب أدلب مقابل شمال الرقة
وفي صحيفة الشرق الأوسط تحدث المحلل السياسي إبراهيم حميدي، عن مخاوف مت تسبب التصعيد التركي الأمريكي في دخول روسيا طرفاً في الأزمة الجديدة. 

وكشف حميدي أن موسكو غير راضية عن قلة التزام أنقرة باتفاق سوتشي حول إدلب، ليتساءل عن إمكانية وجود مقايضة جديدة تضمن دخول تركيا إلى مناطق شمال سوريا مقابل دخول قوات الحكومة السورية إلى جنوب إدلب.

وأوضح حميدي أن التصعيد التركي الجديد يعود إلى تراكم مشاكل سابقة كثيرة، أولها الخلاف التركي الأمريكي على خريطة طريق خاصة بمنبج في شمال شرقي حلب، إلى جانب الاعتراض التركي على تسليح واشنطن "وحدات حماية الشعب"، خاصةً بعد إعلان واشنطن نيتها تدريب ما بين 35 و 40 ألف عنصر محلي لتوفير الاستقرار شمال شرقي سوريا.

مجازفة أردوغان
قالت صحيفة العرب، إن إعلان أردوغان الأخير، جاء ليتوج الاستعدادات الجارية لعملية عسكرية واسعة، بعد تدفق تعزيزات عسكرية تركية كبرى على الحدود مع سوريا تضمنت شاحنات محملة بالدبابات والمدافع، إلى جانب مركبات عسكرية، وصلت قضاء ألبيلي أيضاً منذ فترة قصيرة.

ونقلت الصحيفة عن متابعين أن الولايات المتحدة لن تسمح لتركيا بضرب الأكراد حليفهم الوثيق، وأهم ورقة بيدها داخل سوريا. وشدد المحللون على أن في تهديد الرئيس التركي بعملية في غضون أيام ضد شرقي الفرات "مخاطرة كبرى"، ومن الممكن أن تؤدي في النهاية هؤلاء إلى تفجير مواجهة بين الولايات المتحدة وتركيا، الحليفين الكبيرين في حلف الناتو.

تفاصيل 
بدورها نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصادر عسكرية أن تركيا تسعى لمشاركة مقاتلي المنطقة الشرقية المنخرطين في "الجيش الوطني" الموالي لها، في هذه المواجهات وتحديدا معركة تل أبيض، لسببين إثنين، لأن أغلب عناصر هذا التشكيل من أبناء المنطقة نفسها، والثاني لتمتعهم بخبرة ودراية كبيرة بالمنطقة الشرقية وطبيعتها الجغرافية، ما يُقلل الخسائر والصعوبات المحتملة التي يُمكن أن تواجهها القوات التركية في المنطقة، خاصةً في تل أبيض الخاضعة لحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأبرز في "قسد" وتوأم المدينة التركية أقشا قلعة على الجهة المقابلة من الحدود.

"وطني" تركي ضد "كردي" سوري
من جهته قال موقع "العربية نت" في تقرير نشره اليوم الخميس، إن تركيا تعول على ضرب الأكراد بالمقاتلين السوريين الموالين لها المنضوين تحت لوائها ضمن ""الجيش الوطني" في الشمال السوري، 
ونقل التقرير عن المتحدث باسم "الجيش الوطني الرائد يوسف حمود، أن العملية العسكرية في شرق نهر الفرات أوشكت على الانطلاق، و"سيكون لنا دور أساسي فيها مع القوات التركية".

وأشار حمود إلى أن "الغاية من هذه العملية هي القضاء على المنظمات الإرهابية التي تسعى لتقسيم سوريا، ونعتبرها أحد وجوه النظام السوري، وهناك تنسيق وتناغم بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام"، مبيناً " لذلك فإن معركتنا شرعية، والتخلص من هذه المنظمات سواءً الاتحاد الديمقراطي أو القاعدة وداعش، يخدم تحقيق أهداف الثورة السورية ووحدة الأراضي السورية، وإرساء السلام في المنطقة".