الدورة الـ 11 للمنتدى الاستراتيجي العربي (أرشيف)
الدورة الـ 11 للمنتدى الاستراتيجي العربي (أرشيف)
الخميس 13 ديسمبر 2018 / 21:55

أخبار الساعة: المنتدى الاستراتيجي العربي.. توقعات متفائلة بشأن 2019

أكدت نشرة أخبار الساعة، أهمية المنتدى الاستراتيجي العربي الذي انطلقت دورته الـ 11 أمس الأربعاء، برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية لمناقشة أوضاع العالم واستشراف حالة المنطقة العربية والعالم اقتصادياً وسياسياً لعام 2019.

وقالت تحت عنوان "المنتدى الاستراتيجي العربي.. توقعات متفائلة بشأن 2019"، إن المنتدى الذي انطلق منذ عام 2001 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتقام دورته الـ 11 تحت عنوان "حالة العالم في 2019"، يهدف إلى تقديم تصورات مستقبلية موثوقة، ووضع مجموعة متكاملة من المعطيات الحالية والمؤشرات المستقبلية في تصرف صناع القرار وواضعي السياسات من أجل صياغة استراتيجيات مدروسة تنطلق من الواقع السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي من أجل فهم التحديات القائمة واستشراف الفرص ومن ثم وضع وصناعة خطط مستقبلية قابلة للتنفيذ، تساهم في خدمة المجتمعات وتحقيق الرفاه المنشود ليس لدولة الإمارات أو المنطقة فقط؛ وإنما لكل دول العالم دون استثناء.

ولفتت إلى أنه في هذا الصدد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن "عام 2019 يحمل فرصاً، ويضم تحديات، لكننا متفائلون سياسياً، واقتصادياً، وإنسانياً، وقال إن "اقتصاد العالم في حركة دائمة، لكننا لا نعتمد على ردود الأفعال، بل نحاول أن نصنع واقعنا ومستقبلنا"، مضيفاً أن "المنطقة على موعد مع مشاريع وفرص ونأمل أن يشهد عام 2019 انطلاق العجلة الخاصة بهذه المشاريع"، كما أشار إلى أن "الفرص الاقتصادية والسياسية تدفعنا للتفكير دوماً في الخيارات المفتوحة كافة، ونحن اخترنا التنمية والحوار والتقدم".

وأوضحت أن هذا الملتقى الدوري ينطوي على أهمية كبيرة لأنه: أولاً، يعد منصة سنوية تلتقي فيها نخبة من المفكرين والمحللين والخبراء العالميين والاستراتيجيين وصناع السياسات على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم لهم باع في قضايا الاستشراف، وكتاب وإعلاميون مختصون، وهو ثانياً، منصة مهمة لتبادل الأفكار والآراء، بشأن التوجهات والتحولات التي يشهدها العالم، وهو فوق هذا وذاك يجسد رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لاستشراف المستقبل من أجل صناعته، ويمثل فرصة لفهم حالة العالم والمنطقة العربية باستقراء مؤشرات الاقتصاد والسياسة، والتحولات المستقبلية على المديين المنظور والاستراتيجي؛ وهو بذلك أصبح محطة إقليمية ودولية تحاول الإسهام في رسم خارطة أبرز الأحداث والتوجهات والتحولات التي يشهدها العالم، وقراءة مؤشراتها والتنبؤ بمستقبلها ومآلاتها.

وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المنتدى شهد بالفعل مناقشات على درجة كبيرة من الأهمية؛ وشهدت جلساته مجموعة من التوقعات الاستراتيجية حول حالة العالم اقتصادياً وسياسياً لعام 2019، من أبرزها النموذج الإماراتي الرائد في الاستقرار والتنمية، ومكانة دبي العالمية التي باتت مثالاً يحتذى به لكيفية استخدام المناطق الاقتصادية المتخصصة وتوفير الخدمات الذكية، وكانت هناك نبرة متفائلة برغم كل التحديات والصعوبات التي تمر بعالمنا، وفي مقدمتها ارتفاع مخاطر الهجمات الإلكترونية، وحروب الجيل الخامس للتكنولوجيا، واستمرار النزاع التجاري الأمريكي الصيني، وتنامي الشعوبية في الغرب وغيرها من التحديات المتنامية في عالم متغير بشكل غير مسبوق.

ونوهت في ختام افتتاحيتها إلى أن المنتدى تطرق أيضاً إلى واقع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد أكد خبراء اقتصاديون دوليون مشاركون، أن معدلات النمو في دول المجلس مطمئنة وأنها سوف تكون 3% في عام 2019، مع التأكيد أن أسعار النفط لن تشهد ارتفاعات وستتراوح بين 47 و69 دولاراً في عام 2019، كما كانت هناك توقعات بأن يشهد العام المقبل أيضاً تهدئة في حرب الرسوم الجمركية والتجارية على مستوى العالم، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين؛ بل كانت هناك توقعات متفائلة جداً بأن الاقتصاد العالمي سيواصل في العام المقبل الابتكار وخلق الحلول العملية الناجحة للتحديات التي تواجهه.

وكما تم تناول النظام الدولي وموازين القوى العالمية وتوزيع القوى داخله واستشراف فرص الاستقرار فيه، وتمت الإشارة إلى أن تبدل في قواعد اللعبة السياسية من مركزية القوة والسطوة إلى مركزية العلاقات القائمة على التجارة والتواصل، وأن العلاقات الدولية السائدة تشهد حالياً أشبه بلعبة "شد الحبل" بسبب معطيات العولمة والمسارات التي تتخذها التجارة الدولية، خاصة في ظل السياسات الحمائية التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية والتي قد تقود إلى حرب تجارية عالمية.