آثار انفجار سابق في سوق بعفرين السورية (أرشيف)
آثار انفجار سابق في سوق بعفرين السورية (أرشيف)
الأحد 16 ديسمبر 2018 / 23:16

سوريا: 9 قتلى بانفجار سيارة مفخخة في عفرين

قتل تسعة أشخاص على الأقل، اليوم الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة في سوق وسط مدينة عفرين، في شمال سوريا، والتي يسيطر عليها الجيش التركي والقوات الموالية له، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "وقع الانفجار عند أطراف سوق الهال بالقرب من نقطة عسكرية لمقاتلين موالين لتركيا، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، خمسة مدنيين، وأربعة عناصر من القوات الموالية لأنقرة".

وأشار عبد الرحمن إلى "إصابة أكثر من 20 شخصاً بجروح بين المدنيين والمقاتلين حالات بعضهم خطيرة"، لافتاً إلى أن "عدد الذين قضوا قابل للارتفاع".

وشاهد شهود أكواماً من الخضر والفاكهة مبعثرة في مكان الانفجار، واكتست الجدران المحاذية له بالرماد الأسود الناجم عن الانفجار.

وقال صاحب أحد المحال التجارية أبو يزن القابوني الذي كان في السوق عند وقوع الانفجار: "كنا في السوق عندما دخلت حافلة صغيرة ظننا أنها محملة بالخضر عند الظهيرة".

وانفجرت الحافلة بعد دخولها السوق ببرهة، وهرع إلى مكان الانفجار حيث وجد أشلاء القتلى مبعثرة على الأرض.

وأضاف "كانت هناك دماء، رفعنا الأشلاء ووضعناها في اكياس لدفنها وأسعفنا الجرحى".

وأضاف بغضب "لا توجد هنا عصابات مسلحة، لا يوجد إرهابيين. هنا سوق خضر يعتاش منه الناس. ما الذنب الذي اقترفوه ليفعلوا ذلك بهم؟".

وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية منذ مارس (آذار) 2018 على عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شته على المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.

وأجبر الهجوم على منطقة عفرين، وفق الأمم المتحدة، نصف عدد سكانها البالغ 320 ألفاً، على الفرار. ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد.

ويأتي التفجير بعد إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان الذي شنت بلاده منذ 2016 هجومين في شمال سوريا، يوم الأربعاء، أن عملية جديدة ستشن "في الأيام المقبلة"، قال إنها ستستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي يوم الخميس الماضي، في منطقة عفرين، بعد تعرضه لإطلاق نار من مقاتلين أكراد.

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان أمس السبت، أن "التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سوريا، مصدر قلق"، مطالبةً تركيا بـ"الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب" في سوريا.

وكان الرئيسان التركي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، توافقا يوم الجمعة على "تعاون أكثر فاعلية" بين بلديهما في سوريا، إذ تنذر أي عملية عسكرية تركية بانفجار الوضع بسبب الوجود العسكري الأمريكي إلى جانب المقاتلين الأكراد.