شعار الوم العالمي للغة العربية لعام 2018( منظمة اليونسكو)
شعار الوم العالمي للغة العربية لعام 2018( منظمة اليونسكو)
الإثنين 17 ديسمبر 2018 / 20:09

اليوم العالمي للغة العربية ... بالعربي أرقى

بالعربي هي مبادرة انطلقت من الإمارات منذ سنوات، وأصبحت مليونية ثم مليارية الأثر. تردد صداها عربياً، وفي مراحل لاحقة أصبحت عالمية الصدى. وبالعربي فإن رؤية الإمارات 2021 تنص على "أن تكون الإمارات مركز الامتياز في اللغة العربية".

دولة الإمارات تعمل للغة العربية وتحتفي بها لتعلم أن العربية أنقى من قلوب بعض ناطقيها، وأصفى من ألسنتهم، وأبقى من مخططاتهم. عمل الإمارات للغة العربية التزام قادة ومشاركة شعب

العالم كله يحتفل باللغة العربية بدءاً من باريس التي يرعى احتفال اليونسكو فيها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ويوزع جائزة الشارقة هناك، وانتهاءً بالصين التي تنشط أقسام اللغة العربية في جميع جامعاتها بتفعيل هذا الاحتفال، وبين باريس والصين دول ومنظمات ومؤسسات وجامعات ومدارس وأفراد وحسابات شخصية جعلت لهذا اليوم معنىً يُوحد العرب.

فأسوة ومساواة بخمس لغات أخرى هي الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية، والصّينية، ها هم أبناء اللغة العربية ينظمون صفوفهم ويُثرون احتفالهم بتوحيد محور الاحتفالية، والسير وفق خطة استراتيجية مدروسة، فبعد أن كان محور الاحتفاليّات السابقة: "اللغة العربية والإعلام" في عام 2013، و"جماليات الخط العربي" في عام 2014، و"اللغة العربية والعلوم" في عام 2015، و"تعزيز انتشار اللغة العربية" في عام 2016، و"اللغة العربية والتقنيات الحديثة" في عام 2017، تقرّر الخطة الدولية للثقافة العربية في منظمة اليونسكو أن يكون الاحتفال هذا العام 2018 في محور "اللغة العربية والشباب"، ونِعمَ القرار ونِعمَ الإقرار.

وأجزم أن هذا الشعار سيكون ذا أثر، وسوف يكون له نتائج ملموسة في تغيير واقع اللغة العربية، فالشباب قوة محركة، وجهد فاعل، وإبداع بلا حدود.

اللغة العربية أرقى من أن تُستخدم في تنفيذ أجندة مشبوهة، أو استغلال حاجاتها العلمية لتحقيق مكاسب سياسية أو استقطابات اجتماعية.

أقرر ذلك وما زالت ترن في أذني كلمة سمعتها في ميدان من ميادين التحريض أقيم تحت غطاء مؤتمر علمي عنوانه "منتدى النهوض باللغة العربية"، أين ذكرت في الكلمة الافتتاحية عبارة "اللغة العربية هي أداة لتثوير الشعوب من خلال أشعارها الحماسية، إذا الشعب يوما أراد الحياة ..." لم تكن هذه العبارة من أكاديمي أو ناقد بل من سياسي له أجندة يعمل عليها ويسخر لها الإمكانات.

دولة الإمارات تعمل للغة العربية وتحتفي بها لتعلم أن العربية أنقى من قلوب بعض الناطقين بها، وأصفى من ألسنتهم، وأبقى من مخططاتهم. عمل الإمارات للغة العربية التزام قادة، ومشاركة شعب.