صحافة 24
صحافة 24
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 / 10:19

صحف عربية: الحكومة اللبنانية قاب قوسين أو أدنى

24-معتز أحمد إبراهيم

تجمع مواقف الأفرقاء اللبنانيين على أن الحكومة باتت قاب قوسين من التأليف، ويعكسَ هذا التجمع "ليونة جدية" لدى رئيس الجمهورية ربما تفضي إلى مخرج، وهو ما يعمل على "إنضاجه" بالكامل، بتنازله عن مقعد للعقدة السنية من حصته الرئاسية.

وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الثلاثاء، جاء التأكيد على أن الإعلان عن التشكيلة الوزارية سيكون قبل نهاية الأسبوع الجاري، في حال لم يلقِ حزب الله عقبة جديدة في طريق التأليف الحكومي.

اتفاق سياسي
تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر مطلعة، والتي أكدت أن الاتصالات باتت في مراحلها الأخيرة من أجل إيجاد المخرج الملائم لتذليل ما أسمته الصحيفة بـ"العقدة السنية".

وكشفت هذه المصادر أن "كبار الساسة اللبنانيين يتوجهون للقبول بتوزير شخصية من خارج اللقاء التشاوري، من أجل حل الأزمة السياسية اللبنانية، والتي تقف عائقاً أمام التأليف الحكومي المرتقب لحكومة رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري.

وقالت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" إن "مفتاح حلّ العقدة في يد حزب الله، وقضية الأنفاق الأخيرة شكّلت ضغطاً جديداً عليه، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مسار التأليف الحكومي"، غير أن هذه المصادر لفتت إلى أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، ولقبوله توزير شخصية سنية ضمن حصّته، طلب ضمانة من حزب الله، تسهيل تشكيل الحكومة وعدم إلقاء عقد جديدة في طريق التأليف.

الأجواء ضبابية
أشارت صحيفة "الحياة"، إلى أن "أجواء تشكيل الحكومة ما زالت ضبابية" ، وقالت مصادر رفيعة وصفتها الصحيفة بـ"المواكبة" لعملية تشكيل الحكومة إن "عدم صعود رئيس الوزراء، سعد الحريري، إلى بعبدا للاجتماع برئيس الجمهورية للاطلاع منه على نتيجة المشاورات التي أجراها لتسهيل الولادة الحكومية لا يعكس حقيقة الصورة التفاؤلية التي تتناقلها الأندية السياسية عن إمكان رؤية التأليف الحكومي النور قريباً".

وذكرت هذه المصادر أن تأخير اجتماع رئيسي الوزراء والجمهورية يدل إلى أن العقبة الأخيرة أمام تظهير صورة الحكومة الجديدة والمتمثلة بتوزير أحد نواب اللقاء التشاوري السني (المعارضة) لا تزال قائمة ومن غير حل وإلا لكانت مراسيم التشكيل قد صدرت اليوم قبل الغد لأن الجميع يستعجل إعلان الحكومة في أقرب وقت.

تفاؤل حذر
وقال الكاتب الصحفي، عماد مرمل، في مقال له بصحيفة "الجمهورية اللبنانية"، إنّ "القوى المعنية بالأزمة الحكومية لم تعد تملك ترف الاستمرار في المعاندة والتشاطر إلى ما لا نهاية".

وأشار الكاتب في المقال الذي حمل عنوان "الحل متعدِّد الطبقات"... و"المصعد" في "بيت الوسط" أنه وبعدما لامسَت أزمة تشكيل الحكومة الخط الأحمر وصارت عبئاً على أطرافها يُفترض، وفق الحسابات النظرية، أن تكون لحظة التسوية قد اقتربت، على قاعدة تَبادل "التضحيات"، والانسحاب المتزامِن من مواقع "اللاءات" المعلنة.

ولفت مرمل، إلى أن حل الأزمة يتجلى في ثلاث نقاط رئيسية، وهي مبادرة الحريري إلى الاعتراف بحق النواب السنّة الستة المستقلين في أن يتمثّلوا بوزير، مع ما يتبع ذلك من استقباله لهم.

وتدخل حزب الله، لدى "اللقاء التشاوري للنواب السنّة" لمحاولة إقناعهم بأن يسمّي شخصية من خارج صفوفه، تتولى تمثيلهم في الحكومة، بالإضافة إلى تنازل الرئيس اللبناني، ميشيل عون، عن مقعد من حصته للوزير السني الذي يسمّيه "اللقاء التشاوري".

ولادة الحكومة
وطرحت صحيفة "عكاظ"، السعودية، بدورها قراءة للمشهد اللبناني، مشيرة إلى أن تزامن عودة رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، نهاية الأسبوع الماضي إلى بيروت، تزامنت مع أجواء من التفاؤل بقرب ولادة الحكومة قبل بداية العام الميلادي الجديد.

وكشفت الصحيفة عن مصادر إعلامية لبنانية أن ميليشيات، حزب الله، وضعت شروطاً وصفتها الصحيفة بـ"القاسية"، كي تسمح بتشكيل الحكومة المتعثرة.

وكشفت الصحيفة عن هذه الشروط والمتمثلة في، إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع النظام السوري، ثم دعوته للمشاركة في القمة الاقتصادية التنموية في بيروت، إضافة إلى تحديد موقف رسمي حكومي واضح من العقوبات المفروضة على حزب الله، وشرعنة دوره على غرار الحشد الشعبي في العراق.

ونقلت الصحيفة تصريحات عضو كتلة الرئيس، نبيه بري، البرلمانية النائب هاني قبيسي، والذي قال إن "هناك سعياً للسيطرة الداخلية وتكريس مواقف سياسية، محذراً من أن الدفاع عن الطائفة قد يؤدي إلى انهيار الوطن.

وأضاف بري أن من يسعى للسيطرة من خلال مواقفه الحالية في الاستحقاقات القادمة، فإنه "في ظل الخطر الحالي لن يبقى شيء لتسيطروا عليه".

ودعا إلى الحفاظ على الوطن بتشكيل "حكومة وحدة"، تضم كل الأطراف والتيارات والأحزاب الوطنية، معتبراً أن من نجح بالانتخابات له حق التمثيل في الحكومة.