الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الإمارات والشيخ محمد بن راشد (أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الإمارات والشيخ محمد بن راشد (أرشيف)
الأحد 30 ديسمبر 2018 / 18:48

نصف المئة خمسون

نصف المئة خمسون، هذا ما يعرفه الإماراتيون، وهو أمر معروف للجميع بالعلم والحساب، ومعروف قبل ذلك بالنظر والبداهة. كما أن هناك بديهيات أخرى تتجلى واضحة للإماراتيين وهم يودعون عام 2018. هذا العام الذي غدا مميزاً حين اختاروا له أن يحمل اسم زايد احتفاءً واحتفالاً بمئوية زايد.

هذه الالتفاتة ستكون ذات وقع كبير على كل موظف يبدأ حياته المهنية في خدمة وطنه، إنها تقضي على مفهوم التقاعد الذي كان الموظفون في فترة من الفترات يسعون له، إنها تفتح أمامهم الطريق إلى خدمة الوطن

لمسة وفاء صدرت من رجل الوفاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو يسطر رسالة إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة مرور 50 عاما على "خدمته للوطن".

كتب الشيخ محمد بن زايد في حسابه على تويتر، وهو ينظر إلى الأيام المتبقية من عام زايد: "مع عام زايد، يُكمل أخي ورفيق دربي ومعلمي محمد بن راشد 50 عاماً في خدمة الوطن." ثم وجه في وفاء نادر وتقدير ظاهر "تحية شكر وتقدير واعتزاز نوجهها معكم لقائد ملهم نذر نفسه وكرس جهده وأبدع في خدمة وطنه".

هذه الرسالة التي نشرها الشيخ محمد بن زايد، وتداولها الإماراتيون حاملة عنوان "50 عاماً فخر للوطن"، ألهمت الإماراتيين قيم الوحدة والوفاء والتقدير. فتلك كانت رسالة زايد، وهي نفسها الرسالة التي حملها أبناؤه من بعده، وبهذه الرسالة تنهض الأمم.

جميلة هي الكلمة التي كتبها الشيخ محمد بن زايد وأوضح فيها أن "الأمم والشعوب تعظم صناع أمجادها وحضارتها ورموزها فخراً واعتزازاً بإنجازاتهم التي تتباهى بها الأجيال والأوطان، ونحن في إمارات الوفاء يحق لنا أن نفخر بقائد استثنائي يحظى بمحبة شعبه وشعوب العالم واحترامهم"؟

إن هذه الالتفاتة ستكون ذات وقع كبير على كل موظف يبدأ حياته المهنية في خدمة وطنه، إنها تقضي على مفهوم التقاعد الذي كان الموظفون في فترة من الفترات يسعون له، إنها تفتح أمامهم الطريق إلى خدمة الوطن، لا تحسب بسنوات الخدمة ولكن تحسب بحجم العطاء وقوة الحب.