الأربعاء 2 يناير 2019 / 09:34

روبوتات التنظيف لا تحل محل المكانس الكهربائية التقليدية

يزداد الإقبال حالياً على روبوتات التنظيف، التي تنظيف المنزل من تلقاء نفسها، تتجول في غرف المنزل، كي تجمع الغبار والوبر والشعر والفتات، بينما يكون أصحاب المنزل في أعمالهم أو القيام بالتسوق، ومع ذلك لا يمكن لروبوتات التنظيف أن تحل محل المكانس الكهربائية التقليدية.

وعللت سيسيليا مويزيل، من الهيئة الألمانية لاختبار السلع، ذلك بأن روبوتات التنظيف لا يمكنها منافسة قوة الشفط، التي تتمتع بها المكانس الكهربائية الجيدة، ولكنها تعتبر وسيلة تنظيف إضافية، وتعمل على تنظيف المنزل بشكل أساسي من الناحية البصرية.

وتتفق كلوديا أوبراشير، مديرة مشروع مبادرة الأجهزة المنزلية بلس في العاصمة الألمانية برلين، مع هذا الرأي، وأضافت قائلة "تعوض روبوتات التنظيف قوة الشفط المنخفضة نسبياً بها من خلال المواظبة على التنظيف بانتظام، وبالتالي يتم الحفاظ على المنزل في حالة نظيفة باستمرار".

أداة إضافية جيدة
وإذا تم استعمال روبوت التنظيف يومياً أو عدة مرات أسبوعياً، فإنه يعتبر أداة إضافية جيدة للمكانس اليدوية أو المكانس الكهربائية، وعندئذ سيكون من النادر استعمال هذه الأدوات للتنظيف الأساسي للمنزل. وأضافت أوبراشير أن روبوتات التنظيف تعتبر من الأجهزة المهمة لكبار السن، لأنها تصل إلى كل ركن في المنزل وإلى الأماكن، التي يصعب الوصول إليها بواسطة المكانس الكهربائية.

وقامت الشركات العالمية بتطوير روبوتات التنظيف كثيراً وأصبحت أكثر اعتمادية مقارنة بما كان عليه الحال قبل عدة سنوات؛ فبينما كانت الموديلات الأولى تضل طريقها داخل المنزل، أصبحت الروبوتات الحديثة تقوم بعملية التنظيف بشكل منتظم وشامل.

وأشار فيرنر شولتس، المدير برابطة صناعة الأجهزة المنزلية والإلكترونية بمدينة فرانكفورت، إلى أن روبوتات التنظيف أصبحت أكثر ذكاءً، وتتوفر حالياً موديلات كثيرة يمكن برمجتها، علاوة على أنها تقوم بقياس مساحة الغرفة، كما أنها تقوم باحتساب كيفية الوصول إلى الأركان وتجاوز العقبات والسجاد، بالإضافة إلى أنه يمكن التحكم في هذه الأجهزة عن بعد بواسطة تطبيقات الهواتف الذكية.

نقاط ضعف
ومع ذلك، لا تزال هذه الأجهزة تعاني من بعض العيوب ونقاط الضعف؛ حيث إنها لا تقوم بتنظيف الأركان والزوايا جيداً، بالإضافة إلى أن عملية تنظيف السجاد تتم بشكل سطحي فقط، كما أن شحنة البطارية عادةً لا تكفي لتنظيف المنازل ذات المساحات الكبيرة، ولذلك فإنه من المستحسن هنا الاعتماد على روبوتات التنظيف، التي يمكنها الرجوع إلى قاعدة الشحن، لإعادة شحن البطارية، ثم مواصلة عملية التنظيف مرة أخرى من الموضع، الذي توقفت فيه من قبل.

وشدد شولتس على أنه من المنطقي أن يقوم المستخدم بمقارنة المنتجات ومزاياها؛ نظرا لأن الأسواق تزخر بالعديد من موديلات روبوتات التنظيف، وليس كل جهاز يناسب كل مستخدم وكل منزل، وفي بعض الأحيان توجد اختلافات كبيرة بين الموديلات، ولا يقتصر الأمر على مدى الجودة وحجم الوظائف، بل يظهر الفرق في التكلفة أيضاً.

معايير الشراء
وهناك عدة معايير مهمة يجب مراعاتها عند الرغبة في شراء روبوت التنظيف؛ ومنها قوة الشفط وإمكانية برمجة أوقات بدء التشغيل وفترة تشغيل البطارية والوقت اللازم للشحن والطريقة، التي يعمل بها الروبوت في الغرفة، علاوة على أن طريقة التعامل مع صندوق الغبار والأتربة تعتبر من العوامل الحاسمة أيضا؛ حيث يجب إفراغ هذا الصندوق يدوياً بانتظام، ومن الأفضل أن يتم ذلك بعد كل عملية تنظيف.

وأشارت مويزيل إلى أن شدة الصوت قد تكون من العوامل المهمة لشراء روبوتات التنظيف، نظرا لأنه لا يصدر عنها صوت مرتفع جدا، وبالتالي فإنه يمكن استعمالها دون إزعاج. وأضافت أوبراشير أنه يتعين على المرء أن يقوم بالتنظيف أيضاً، لأن الأجهزة لا يمكنها أن تقوم بهذه العملية بشكل كامل، ولكن يجب تهيئة الظروف المناسبة.

وتعمل روبوتات التنظيف بشكل مثالي في المنازل ذات الأرضية الملساء وتصميم واضح، فإذا كانت الغرفة مزدحمة بقطع الأثاث أو كثيرة الزوايا والأركان، فإن ذلك يصعب على الأجهزة مهمة القيام بعملية التنظيف بصورة جيدة، كما أن السجاد والعتبات، التي يزيد ارتفاعها عن 2 سم تمثل حواجز أمام روبوتات التنظيف، وهو ما يسري أيضاً على الكابلات وقطع السجاد الطويلة.

وتنصح أوبراشير بإخلاء الغرفة من الحواجز والعقبات عند استعمال روبوتات التنظيف أو الاعتماد على الموديلات الذكية، التي يتم التحكم فيها عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية، حيث يمكن برمجتها بحيث لا تقترب من العوائق على الإطلاق، كما يمكن استعمال أشرطة مغناطيسية أو حواجز تنقل.