خريطة تظهر الكتل الاستيطانية التي تحاصر بيت لحم.(هآرتس)
خريطة تظهر الكتل الاستيطانية التي تحاصر بيت لحم.(هآرتس)
الثلاثاء 8 يناير 2019 / 15:57

مشروع استيطاني جديد في الضفة يحاصر بيت لحم

صادقت إسرائيل على تخصيص حوالي 1200 دونم لبناء حي استيطاني جديد ضمن مخطط إسرائيلي لمحاصرة مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة بالمستوطنات.

الحكومة الإسرائيلية تتجاوز الخطوط الحمراء بسبب مواصلة التوسع الاستيطاني في منطقة (E2)، ويمكن أن تضر ممارساتها الاستيطانية بشكل خطير بفرص التسوية وحل الدولتين

وأفادت صحيفة "هآرتس" أن الحي يهدف لتوسيع المنطقة السكنية في المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، حتى الضواحي الجنوبية لمدينة بيت لحم، بحيث تتم محاصرتها بالمستوطنات.

وأشارت إلى أن ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال، خصصت المنطقة في نهاية الشهر الماضي، وهي خطوة من شأنها أن تمكن تخطيط الحي الاستيطاني "غفعات عيتام".

التوسع حول بيت لحم
وشرعت إسرائيل عام 2013، بالتخطيط للتوسع الاستيطاني حول بيت لحم المحتلة، وبناء مئات من الوحدات الاستيطانية هناك، إلا أن رئيس وزراء الوزراء بنيامين نتانياهو، جمد تلك المخططات بسبب ضغوطات دولية.

وعام 2014، حاول وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل الدفع بعملية تعزيز التوسع الاستيطاني لكنها جمدت. وفي عام 2016 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أجرت مسح أراض في الموقع بغرض إنشاء منطقة وصل بين الكتل الاستيطانية في منطقة بيت لحم.

"السلام الآن"
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تقديم التماس ضد عملية البناء من قبل منظمة "السلام الآن" للمحكمة العليا نهاية الشهر الماضي، إلا أن إسرائيل أبلغتإلى المحكمة أنه سيتم التخطيط الفعلي لحي استيطاني في الموقع.

وقال رئيس مراقبة الاستيطان في "سلام الآن" شبتاي بيندت إن الحكومة الإسرائيلية تتجاوز الخطوط الحمراء بسبب مواصلة التوسع الاستيطاني في منطقة (E2)، ويمكن أن تضر ممارساتها الاستيطانية بشكل خطير بفرص التسوية وحل الدولتين.

خطوة خطيرة
وأضاف أن حكومة نتانياهو تقوم بخطوة خطيرة، وليس من قبيل الصدفة أن يتم الإعلان عن ذلك بالتزامن مع انتخابات الكنيست المبكرة، وأثناء عطلة عيد الميلاد عندما يكون العالم المسيحي بأكمله في إجازة.