الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
الأربعاء 9 يناير 2019 / 08:17

واشنطن: الكونغرس يفشل في تمرير تشريع لدعم الحلفاء في الشرق الأوسط بسبب الإغلاق الحكومي

لم يتمكن مجلس الشيوخ الأمريكي من إقرار تشريع يعيد التأكيد على الدعم الأمريكي للحلفاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك إجراء لمعاقبة الأمريكيين الذين يقاطعون إسرائيل، وذلك بسبب خلاف سياسي داخلي تمخض عن إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية.

وجاء تصويت مجلس الشيوخ، بواقع 56 صوتاً مقابل 44 لصالح "قانون تعزيز الأمن الأمريكي في الشرق الأوسط"، لكنه يقل عن الستين صوتاً اللازمة لإقراره.

وتعهد معظم ديمقراطي مجلس الشيوخ، بعرقلة جميع التشريعات في المجلس، إذا لم يُصوّت على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق، منتقدين رفاق الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين لمساندتهم طلبه 5.7 مليارات دولار لتمويل جدار على الحدود مع المكسيك، قبل معاودة فتح الحكومة.

وزاد الجمهوريون أغلبيتهم في مجلس الشيوخ إلى 53 عضواً في انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني)، لكنهم في حاجة إلى 7 أصوات من الديمقراطيين  على الأقل لإقرار القانون.

ويشمل تشريع الشرق الأوسط بنوداً أيدها الجمهوريون والديمقراطيون لفرض عقوبات جديدة على سوريا، وضمان مساعدات أمنية لإسرائيل، والأردن.

وتعتبر هذه الخطوات جهوداً من جانب الولايات المتحدة لطمأنة الحلفاء القلقين من التحول في السياسة الأمريكية، منذ إعلان ترامب قراره المفاجئ الشهر الماضي بسحب ألفي جندي أمريكي من سوريا بسرعة.

وتقاتل القوات الأمريكية في سوريا تنظيم داعش الإرهابي، وهي أيضاً بمثابة ثقل موازن للقوات الحكومية السورية التي تساندها إيران، وروسيا.

بيد أن القانون يشمل أيضاً بنداً يسمح للحكومة الاتحادية والولايات بمعاقبة الأمريكيين الذين يقاطعون إسرائيل. ومن بين معارضي هذا البند كثير من الديمقراطيين الذين يرونه تعدياً على حرية التعبير.

واتهم بعض الجمهوريين الديمقراطيين بدعم الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات عليها، بسبب معاملتها للفلسطينيين، ويعتبرون ذلك معاداة للسامية.

واتهم الديمقراطيون بدورهم الجمهوريين، بمحاولة استغلال البند الخاص بالحركة المناهضة لإسرائيل لتقسيم الديمقراطيين المعتدلين والليبراليين.

وحتى إذا أقر مجلس الشيوخ القانون فسيواجه مصيراً غامضاً في مجلس النواب الذي يتمتع فيه الديمقراطيون حالياً بأغلبية 235 مقعداً مقابل 199 للجمهوريين، بعد فوزهم الكبير في انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.