منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي (أرشيف)
منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي (أرشيف)
السبت 12 يناير 2019 / 20:59

برعاية محمد بن زايد.. انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي

تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انطلقت اليوم السبت، أعمال منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

وتركز المناقشات خلال المنتدى على 4 محاور رئيسية هي مستقبل النفط والتحول الرقمي بمجال الطاقة وجهود التنويع التي تقوم بها الشركات والدول المنتجة للطاقة بالإضافة إلى التركيز على جانب الطلب والابتكار بمجال الطاقة في دول شرق وجنوب آسيا.

وتناول المشاركون خلال اليوم الأول من المنتدى القضايا الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي والتقنيات الجديدة التي تهيمن على مجال الطاقة بهدف معالجة التحديات والفرص الجيوسياسية وتحديات الطاقة والاستدامة في المستقبل.

وحضر المنتدى وزير الطاقة والصناعة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والرئيس التنفيذي لقطاع البترول والكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار مصبح الكعبي، والرئيس التنفيذي لشركة "نفط الهلال" ماجد جعفر، ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لإيران وإرنست مونيز الرئيس التنفيذي لمبادرة الطاقة المستقبلية ووزير الطاقة الأمريكي الأسبق براين هوك، والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي الأمريكي فريدريك كيمب.

وتضمن اليوم الأول كلمة ألقاها إرنست مونيز، تطرق فيها إلى التقنيات الجديدة والقضايا الجيوسياسية المتعلقة بالطاقة وذلك إلى جانب جلسة حول تلبية الطلب على الطاقة في آسيا ضمن بيئة الأسعار المتقلبة.

وقال سهيل المزروعي إن "منتدى الطاقة العالمي يناقش أهم القضايا الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه العالم ونأمل من خلال مناقشاتنا المثمرة والرؤية المشتركة التي تم التوصل إليها في المنتدى إلى المساهمة بإيجابية في مستقبل الطاقة بشكل عام"، وأكد تفاؤله بشأن أسواق النفط وأن تشهد مزيداً من الاستقرار خلال العام الحالي مشيراً إلى أن العام 2018 كان عاماً إيجابياً وتصحيحياً لأسواق النفط.

وكما تناول الدكتور سلطان الجابر خلال كلمته التي ألقاها في الدورة الثالثة من "منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي" في أبوظبي، الترابط بين الطلب على الطاقة وظروف الاقتصاد العالمي، وأكد على ضرورة التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف وأوضح أن الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز يجب أن تتحلى بالمرونة والدقة وسرعة الاستجابة لكي تتمكن من تحقيق التوازن بين الظروف الآنية للسوق والنمو المستقبلي بعيد المدى في الطلب على الطاقة.

ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأطلسي إن "تقلب أسعار النفط جعل الكثيرين يتساءلون أين ستذهب السوق في الأشهر الـ 12 المقبلة في الوقت الذي يشهد فيه القطاع متغيرات جيوسياسية وتكنولوجية متسارعة تلقي بظلالها على أسواق الطاقة والمؤسسات الحكومية من جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن "استخدام التكنولوجيا الرقمية في قطاع النفط يساهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة الإنتاج وتحقيق أمن الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية لكنها يمكن أن تنشأ مخاطر أخرى لأن التنافس على القيادة التكنولوجية يخلق مخاطر جيوسياسية جديدة في ظل سعي الدول المنتجة للطاقة إلى تنويع جهودها والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والنووية لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات وضمان الاستقرار".

وبدوره قال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لإيران إن "العقوبات الأمريكية على إيران ستجبر النظام الإيراني على الخضوع والتفاوض"، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي السابق مع إيران كان سيئاً كونها لا تحظى بالثقة وعليها وقف عمليات التخصيب ونشاطها في دعم الإرهاب، مؤكداً أن إيران ليس أمامها خيار سوى الرضوخ للعقوبات والموافقة على إجراء مفاوضات جديدة.

وأضاف "نبني شراكة استراتيجية مع الإمارات في مجال الطاقة النووية السلمي"، مشيراً إلى أن إيران تمثل خطراً كبيراً على سوق النفط وكذلك على الأمن والسلامة في العالم، لافتاً إلى أن التقارير الأخيرة أظهرت زيادة التضخم في إيران لأكثر من 40% منوهاً إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا يتسارع في المنطقة العربية وهو ما يعزز الحفاظ على الطاقة.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال خلال كلمته في المنتدى إنه "مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة برز الغاز الطبيعي باعتباره الخيار الأمثل لتشغيل عمليات توليد الطاقة في القرن الـ21 لكونه عنصراً محورياً من مزيج الطاقة الأكثر استدامة إلى جانب موارد الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية".

والجدير بالذكر، أن منتدى الطاقة العالمي ينعقد بتنظيم من المجلس الأطلسي الأمريكي، المؤسسة البحثية الأمريكية ومقرها واشنطن بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"مبادلة للاستثمار" وشركة نفط الهلال أعمال منتدى الطاقة العالمي.