الأربعاء 16 يناير 2019 / 01:13

عشرة تحديات أمام الجيش الإسرائيلي...إيران أولها

أفاد معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب أن "الجنرال أفيف كوخافي الذي يتسلم قيادة الجيش الإسرائيلي ليكون رئيس الأركان الثاني والعشرين، يواجه عشرة تحديات.

التعامل مع التهديد الإيراني، سواء النووي أو التقليدي ولهجمات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي تنفذها إسرائيل منذ عام 2013

ونشر المعهد دراسة أعدها ثلاثة من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي هم عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، والرئيس الحالي لمعهد دراسات الأمن القومي، وإيتي بارون القائد الأسبق لقسم الأبحاث بسلاح الجو، ومدير معهد "دودو" للتفكير العسكري، وأودي ديكل، الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال إن التحديات "ليست داخلية فحسب بل خارجية أيضاً، لأنه من الناحية الأمنية فإن كوخافي يواجه مرحلة زمنية عاصفة وغير مستقرة في ظل البيئة الاستراتيجية التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، وتتسم بحالة انعدام اليقين".

والتحديات العشرة هي:
-التعامل مع التهديد الإيراني، سواء النووي أو التقليدي، في ظل القناعات التي باتت سائدة في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بأن إيران هي التهديد الأكثر حيوية على الأمن الإسرائيلي، علماً أن إسرائيل امتنعت حتى أشهر قليلة عن العمل مباشرة ضدها، وفضلت العمليات السرية. ويعلم كوخافي أن استخدام الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران سيكون بالغ التعقيد، وينطوي على مخاطر.

- الهجمات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي تنفذها إسرائيل منذ عام 2013، وحققت نجاحات كبيرة في إعاقة التواجد الإيراني داخل سوريا، وتقليص كميات الأسلحة المنقولة إلى حزب الله، لكن مرور ستة أعوام على هذه الاستراتيجية يتطلب إجراء نقاش جديد حول نجاحاتها وإخفاقاتها وإمكانية دمج وسائل أخرى معها.

-إمكانية اندلاع "حرب الشمال الأولى المتعددة الجبهات"، بعدما أسفرت حرب لبنان الثانية 2006 عن ردع متبادل بين إسرائيل وحزب الله، لكن المعطيات الميدانية تشير لإمكانية تدهور الأوضاع الأمنية، ونشوب حرب لبنان الثالثة التي ستكون أكثر شراسة من كل سابقاتها. الوضع القائم في سوريا قد يجعل الحرب القادمة متعددة الأطراف، بعكس ما كان عليه الحال خلال العقود الماضية، بحيث لا تقتصر المواجهة مع إسرائيل على لبنان، بل قد تنضم إليها سوريا، وربما العراق وإيران، وفي السيناريو الأسوأ الجبهة الفلسطينية من خلال مشاركة العديد من القوات.

- بناء القوة البرية للجيش الإسرائيلي الكفيلة بتحقيق الحسم والانتصار، في ظل الأسئلة المطروحة داخل أروقة الجيش حول مدى ملاءمة الصيغة القائمة من الحروب الجارية لتحقيق هدفي الحسم والانتصار".

- مواجهة حماس في غزة، رغم أنها لا تبدي حماسة لمواجهة واسعة مع إسرائيل. لكن مرور أكثر من أربع سنوات على الجرف الصامد 2014 كشفت عن تراجع في قوة الردع الإسرائيلية أمام الحركة، في حين أن حماس مستعدة لتفعيل ما لديها من مصادر قوة بما يلائم ظروفها كما كشف التصعيد الأخير في نوفمبر الذي شهد إطلاق 500 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل.

-منع تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية لأن الظروف السائدة حالياً هادئة نسبياً ما يتطلب استمرار العمليات العسكرية للجيش فيها دون تغيير، لكن الجيش مطالب بأن يكون مستعداً لتطورات مفاجئة تتراوح بين غياب أبو مازن عن المشهد السياسي، ونشوء صراع قوى داخل فتح، أو بين فتح وحماس، وانهيار المنظومة الأمنية الفلسطينية، بما يشمل التنسيق الأمني مع إسرائيل، أو اندلاع مواجهات شعبية فلسطينية ضد إسرائيل والسلطة نفسها.

-الحفاظ على ثقة الجمهور الإسرائيلي بالجيش من خلال ما تظهره استطلاعات الرأي قياساً بالثقة المتزعزعة بباقي مؤسسات الدولة.

-طبيعة العلاقة القائمة بين رئيس أركان الجيش والمستوى السياسي، في ظل ما وصل إليه رؤساء الأركان السابقون من مواجهات قاسية مع رؤساء الحكومات ووزراء الحرب، ما يتطلب من كوخافي أن يحدد لنفسه مسلفاً مستوى العلاقة مع الحكومة، تفاديا لأي إشكاليات قد تنشب وتؤثر على مسار عمل المؤسسة العسكرية.

- إقرار الموازنة السنوية الخاصة بالجيش، وهي المطلوبة للاستمرار في بناء الجيش ضمن خططه السنوية المقرة داخل الأروقة العسكرية.

- المحافظة على مؤسسة رئيس الأركان، الذي يتمتع بأهمية بالغة في التركيبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بما قد يزيد عن نظرائه في دول أخرى حول العالم.