باحث لـ24: فرص داعش بتكوين دويلة بالصحراء الغربية منعدمة

وأشار لكحل لـ24، إلى أن هذه الدول الثلاث لن تسمح لهذا التنظيم بالتعشيش في المنطقة ولا في الصحراء الغربية، وبالتالي فإن فرص داعش تكاد تنعدم إلا من بعض النشاط المعزول لأفراد يحسبون على التطرف.

وأضاف لكحل، أنه توفرت لداعش بيئة للفوضى غير الخلاقة في المشرق ومع ذلك زالت دولته المزعومة، بينما في المغرب العربي تكاد تنعدم تلك البيئة التي تؤدي لبناء كيانات شبيهة، خاصة مع تطور الوعي المغاربي الرسمي والشعبي بالخطر الذي تمثله الجماعات فوق القومية، والتي عبثت بالمشرق وتابعها أهل المغرب العربي بألم.

وكد لكحل، أنه لوحظ في شمال أفريقيا أن التدخلات الأجنبية في مالي وليبيا أوقدت شعلة التنظيمات الإرهابية لأنها أعطتها مبرر الوجود، والقابلية لأن تتغذى من فكرة مواجهة الغرب والاستعمار، مضيفاً أن الجهود التي تبذلها الدول في شمال أفريقيا من مصر حتى المغرب مروراً بتونس والجزائر وموريتانيا والتي تصب في مكافحة الإرهاب وتحقيق مصالحة داخلية في الدول المعنية تواجه صعوبات كبيرة بسبب التدخل الخارجي.

وشدد أستاذ العلاقات الدولية، على أن الجزائر لديها تجربة خاصة ورائدة في مكافحة الإرهاب، وقد عرفت مرحلتين أولاهما المواجهة المباشرة التي لاتزال مستمرة إلى اليوم ضد فلول الإرهاب وتهديدات داعش أو غيره، والمرحلة الثانية وتتمثل في الفصل بين الإرهاب والجماهير المتعاطفة مع قيمها ودينها من خلال فكرة المصالحة الوطنية، حيث فتحت أبواب العودة إلى أحضان الوطن لمن تم التغرير بهم من الأشخاص ومع الوقت أدى ذلك لتجفيف المنابع التي يتغذى منها الإرهاب، مؤكداً أن الأمن القومي من مصر إلى السنغال واحد، وما يحدث في منطقة سيؤثر بالضرورة على بقية المناطق ولذلك فإن الجهود الجماعية والمشتركة كفيلة بتجفيف منابع الإرهاب، مع فتح المجال أمام الأفكار الوسطية التي تخاطب عقول الناس وليس عواطفهم فقط.