مسجد في ألمانيا (أرشيف)
مسجد في ألمانيا (أرشيف)
الثلاثاء 15 يناير 2019 / 23:27

خوفاً من الإرهاب.. دعوات لمراقبة مسجد شهير في ألمانيا

وجه رئيس إحدى البلديات في العاصمة الألمانية برلين، مارتن هيكل، انتقادات حادة لما سماه غياب رقابة الدولة عن الدروس في "مسجد النور" بالعاصمة الألمانية، الذي تصنفه سلطات برلين كـ"مؤسسة يسيطر عليها السلفيون".

وقال هيكل: "البلدية لا يوجد لديها إمكانية للاطلاع على الدروس التي تعقد في مسجد النور، ولذلك لا يمكننا سوى تخمين ما يحدث هناك"، حسبما نشره موقع "DW" الألماني.

كما طالب ممثلون عن منطقة "نويكولن" في برلين، التي تتواجد بها جالية مسلمة كبيرة، بإجراءات جدية، تجاه مركز الشباب والأسرة، التابع للمسجد، لأن السلطات ليس لديها حتى الآن أي علم عما إذا كان يتم دفع الأطفال والمراهقين في هذا المركز نحو ايدلوجيا معينة.

وتصنف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) الجمعية التابع لها مسجد النور على أنها "تجمع سلفي".

ولا تتلقى الجمعية إعانات من الدولة، كما أنها ليست مؤسسة رسمية لرعاية الأطفال والشباب، ولذلك لا تملك الحكومة المحلية لولاية برلين أدوات لرقابة الجمعية.

ويرتبط مصطلح "السلفية" في ألمانيا عادة بالأفكار المتشددة والمتطرفة التي ينشرها بعض الدعاة، وكذلك بالشباب المسلم، المستعد لارتكاب العنف والانضمام للجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم داعش.

وقال بنيامين جندرو، المتحدث باسم نقابة الشرطة "جي دي بي" إن "العمل السلفي مع الشباب دون وجود رقابة ينبغي أن يدفع السياسيين المسؤولين للتفكير في الأمر". وأضاف "من غير المسموح أن نضطر ببساطة لقبول التطرف في المساجد ولا نعرف من الذي يتحدث داخلها إلى من، وأي محتوى يقال".