رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
الأربعاء 16 يناير 2019 / 13:47

بعد هزيمة ماي المدوية...ما هي خياراتها؟

بعد هزيمة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المدوية بسبب رفض البرلمان خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، يواجه البرلمان والبلاد أياماً غامضة، ومن المفترض أن يناقش النواب اليوم مذكرة لحجب الثقة، إذا خسرتها الحكومة ستقام انتخابات عامة، ولكن حتى لو نجت فإن خطواتها المقبلة لا تزال غير واضحة.

المؤشرات ضعيفة لاحتمال فوز حزب العمال. فمع أن نواباً محافظين كثراً لا يحبذون خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، فإنهم غير مستعدين للسماح لحكومة برئاسة حزب العمال من الوصول إلى "10 داونينغ ستريت"

وبعدما خسرت التصويت على خطتها بفارق 230 صوتاً، أكد زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين أن حزيه سيقدم مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة.

النقاش الأول
وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إنه سيكون النقاش الأول لمذكرة حجب ثقة، منذ اعتماد قانون الولاية الثابتة للبرلمانات في 2011 والذي سعى إلى إبقاء الحكومات 5 أعوام، بإلغاء الصلاحية السابقة لرؤساء الوزراء بالدعوة إلى انتخابات عندما يريدون.

وعندما دعي إلى إجراء انتخابات 2017، استغرق النقاش 90 دقيقة فقط. ومع ذلك، قالت رئيسة مجلس العموم أندريا ليدسوم إن اليوم الاربعاء كله حتى السابعة مساءً مخصص للأمر، وبعد الأسئلة لرئيسة الوزراء عند الساعة12.45، سيكون التصويت.

فترة سماح
وإذا نجح حزب العمال في حجب الثقة، ستكون هناك فترة من 14 يوماً للحكومة لمحاولة استعادة ثقة النواب، أو تأليف حكومة جديدة. وإذا لم يحصل ذلك يُحل البرلمان، وتقام انتخابات بعد ذلك بـ 25 يوماً.

ولا ينص القانون صراحة على ما يمكن أن يحصل في هذه الفترة. ولأن هذه المادة لم تستخدم بعد، لم يتضح كيف يمكن استخدام فترة السماح هذه، لتأليف حكومة مختلفة جداً، مثلاً حكومة ائتلافية أو حكومة من حزب العمال.

مؤشرات ضعيفة

وتقول "غارديان" إن المؤشرات ضعيفة على احتمال فوز حزب العمال. فمع أن نواباً محافظين كثراً لا يحبذون خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم غير مستعدين للسماح لحكومة برئاسة حزب العمال بالوصول إلى "10 داونينغ ستريت". لذا فإن قلة قليلة منهم يمكن أن تصوت لكوربين.

وسارع حزب دي يو بي، الشريك الصغير لماي في الائتلاف الحكومي والذي صوت ضد خطتها للـ "بريكست" إلى التعهد بدعم رئيسة الوزراء عند التصويت على حجب الثقة.

وكذلك فعلت مجموعة الأبحاث الأوروبية التي تضم نواباً مؤيدين للخروج من أوروبا، والتي عارضت خطة ماي، إلى إعلان دعمها ضد مذكرة حجب الثقة. لذلك، تبدو ماي في أمان على الأقل حتى الآن.

خطة بديلة
ومن هذا المنطلق، تقول الصحيفة البريطانية، إنه إذا استطاعت ماي الصمود، ربما تطرح خطة بديلة، عبر محادثات مع كل من حزب المحافظين وأشخاص في أحزاب أخرى"بروح بناءة" سعياً إلى اتفاق يمكن أن يحظى بدعم مجلس العموم.

ويتعين على ماي أن تقدم "مذكرة بتعابير حيادية" بحلول الإثنين المقبل إلى مجلس العموم. وهو أمر قابل للتعديل، ولكن الأمر رهينة رئيس البرلمان جون بركوه.