رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرغن (أرشيف)
رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرغن (أرشيف)
الخميس 17 يناير 2019 / 17:52

اسكتلندا: ماي ليس لديها نية للتخلي عن "الخطوط الحمراء"

أكدت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرغن، اليوم الخميس، أن نظيرتها البريطانية تيريزا ماي، ليس لديها نية للتخلي عن خطوطها الحمراء، في المحادثات التي أجرتها مع المعارضة لمحاولة حل الأزمة السياسية لـ"بريكست".

وفي مقال نشر اليوم في الصحيفة الاسكتلندية "ذي سكوتسمان"، أشارت إلى أن ماي لم تحاول ولا لمرة واحدة توحيد الناس وأن تسعى للحصول على إجماع، على الرغم من الالتزام الواضح للقيام بذلك أو الاعتراف بالطبيعة المحدودة لدعم الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإقصاء الذين أرداوا البقاء.

وفي استفتاء عام 2016، أيد 52% طلاق بروكسل، بينما اختار 48% (62% في اسكتلندا) البقاء.

وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية إنه "ليس هناك ما يشير، على الرغم من تأكيدها على أنها تنوي الاستماع إلى الأطراف الأخرى، إلى أنها ستتخلى عن خطوطها الحمراء، المسؤولة عن الوضع الخطير الذي تجد فيه اسكتلندا والمملكة المتحدة نفسيهما في الوقت الحاضر".

وبعد إعلان سحب الثقة عنها أمس الأربعاء، بدأت ماي جولة من الاتصالات مع ممثلي المعارضة، تستمر حتى اليوم، من أجل التوصل إلى نقاط الاتفاق التي ستسمح بتحديد الخطوات التالية، فيما يتعلق بإدارة بريكست، وذلك بعد أن رفض البرلمان اتفاقها الذي تم إبرامه مع بروكسل، أول أمس الثلاثاء.

وحتى يوم 29 مارس(آيار) المقبل، أي 71 يوماً من الآن، التاريخ المتوقع لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تغرق المملكة المتحدة في أزمة سياسية عميقة بسبب الخلاف على شروط الخروج.

وفي مقالها الذي نشر اليوم، حثت ستيرغن رئيسة الوزراء البريطانية على مراعاة آراء الآخرين، وأكدت على أنه ليس هناك أي احتمال لأن يتم الموافقة على الاتفاق الحالي في محاولة ثانية، مشيرة إلى احتمال إجراء تصويت ثانٍ على الاتفاق.

ويجب على ماي التفكير في إجراء استفتاء جديد يتضمن إمكانية الاستمرار في الكتلة الأوروبية، حيث أن اثنتين من الدول الأربعة التي تشكل المملكة المتحدة (اسكتلندا وإيرلندا الشمالية) قررت ذلك، واختتمت "من مصلحة المملكة المتحدة أن تكون لها أقرب علاقة ممكنة مع أوروبا"، مشيرة إلى أنه حان الوقت للعودة إلى طرح مسالة الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي.