بوكو حرام
بوكو حرام
الجمعة 18 يناير 2019 / 01:05

باحث لـ24: دول إفريقيا الوسطى الهدف المقبل للتنظيمات الإرهابية

24 - القاهرة - عمرو النقيب

قال الباحث في شؤون تنظيمات الإسلام السياسي، منتصر عمران، إن انتقال نشاط تنظيم داعش الإرهابي إلى القارة الإفريقية كان متوقعاً بعد الضربات القوية التي تعرض لها في سوريا والعراق، وبعد خسارة مساحات كبيرة جداً من المناطق التي سيطر عليها لفترات طويلة على يد قوات التحالف بقيادة أمريكا، خاصة إلى مالي والنيجر لأنهما من المناطق الرخوة للتنظيم.

وأشار عمران لـ24، إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب منها عدم خضوع مناطق شاسعة من هاتين البلدتين عملياً لسلطة الدولة، كما تعتبر تلك المناطق من أكثر المناطق الفقيرة في العالم والتي يقطنها أغلبية مسلمة، إلى جانب وجود حكومات ضعيفة، كما يلعب انعدام وجود هوية وطنية واضحة في دول المنطقة دور في هذا الشأن.

وأضاف عمران، أن دول هذه المنطقة لديها أسباب مختلفة لظهور وانتشار الجماعات الجهادية المسلحة، إلى جانب مواجهة كل دولة لهذه الظاهرة بأسلوبها الخاص، إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بين هذه الدول، يتمثل في مزيج من نقاط الضعف في كل مفاصل الدولة والمجتمع.

وشدد عمران، على أن جماعة بوكو حرام التي تتمركز في غرب القارة الإفريقية تحمل فكر داعش، وما دام الفكر واحداً فمن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق مشترك بين التنظيمين، وخاصة بعد تفكك داعش في سوريا والعراق، في ظل ما يتمتع به بوكو حرام كتنظيم متجذر في مناطق غرب إفريقيا وخاصة في نيجيريا.

وأوضح عمران، أن وضع معظم الدول الإفريقية متشابه من حيث الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكل هذه الأمور تجعل من تنظيم بوكو حرام عنصراً فاعلاً وله دور كبير في المنطقة ويزداد قوة بتنسيقه مع داعش، ومن ثم ستصبح منطقة إفريقيا الوسطى هي ساحة نشاط لتلك التنظيمات التكفيرية خلال المرحلة المقبلة.