وزير الخاىرجية الإيرانية خلال لقائه شيوخ العشائر العراقية في النجف (بغداد يوست)
الخميس 17 يناير 2019 / 23:30
عبر سياسيّون ونشطاء عن استيائهم ورفضهم للقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عدداً من شيوخ العشائر، في محافظة النجف، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك الزيارة، وما إذا كانت بعلم الحكومة ووزارة الخارجية العراقية.
ويزور ظريف محافظة النجف منذ يومين، حيث التقى المسؤولين المحليين هناك، وحضر ندوة اقتصادية، بمشاركة تجار عراقيين ومستثمرين، والتقى اليوم الخميس، عدداً من شيوخ عشائر الجنوب، بحسب ما ذكر موقع "بغداد بوست" الإخباري.
وقالت النائبة السابقة في مجلس النواب، سروة عبد الواحد: "إن اجتماعات الوزير الإيراني مع مسؤولي الدولة وحتى الأحزاب نتفهمها، لكن يا حكومتنا الرشيدة تجوّل الوزير وعقد مؤتمرات لا يعرف هدفها.. والخارجية الإيرانية مع الشعب العراقي في التواصل المباشر ألا تراها ثقيلة على الهضم ؟!!".
وأضافت عبد الواحد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً: "عندما تكون الحكومة ضعيفة تنكسر جميع الأعراف الدبلوماسية".
واعتبر السياسي العراقي حميد الكفائي، أن هذه اللقاءات هي "رسائل إيرانية لأمريكا بأن الشعب العراقي يتعاطف مع إيران! ولا شك أن الشعب العراقي يتعاطف مع الشعوب جميعاً، وخصوصاً الشعب الإيراني المحاصر المظلوم".
وأشار في تغريدة عبر موقع "تويتر" قائلاً: “لكن قليلين هم الذين يتعاطفون مع النظام الإيراني الحالي الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي".
ويرى ناشطون أن الزيارة تأتي لتحشيد الجماهير العراقية لمواجهة شعبية ضد واشنطن، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على طهران.
من جهته قال القيادي في تحالف الوطنية حيدر الملا: "إننا حريصون أن تكون علاقات العراق استراتيجية مع كافة دول الجوار، ولكن على أساس احترام السيادة، والسؤال لعادل عبد المهدي، ووزير الخارجية.. بأي منطق دبلوماسي أو سيادي يلتقي ظريف بشيوخ العشائر ويزور المضايف؟!".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءات موسّعة خلال زيارته إلى العاصمة العراقية، التقى خلالها عدداً من المسؤولين، وذلك بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى بغداد وبحث مع مسؤولين استقلال العراق في مجال الطاقة.