الجمعة 18 يناير 2019 / 17:27

محمد بن زايد: المكتشفات الأثرية تؤكد مدى ثراء تاريخ وحضارة المنطقة

أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن المكتشفات الأثرية الجديدة في العين تؤكد مدى ثراء تاريخ وحضارة هذه المنطقة وعراقتها، وتسهم في التعرف على طبيعة حياة سكانها، إضافةً إلى إثراء المعرفة الإنسانية بجديد المكتشفات التي تسلط الضوء على الحقب التاريخية.

وأضاف أن اكتشاف هذه الآثار في العين يجسد مكانة المدينة على الخريطة العالمية باعتبارها مركزاً إنسانياً حضارياً منذ العصور الإسلامية الأولى، مؤكداً أهمية الآثار والتراث في ربطها الماضي بالحاضر والمستقبل، فمعرفة الأمم لماضيها يمكنها من صياغة مستقبلها، ومستقبل أجيالها المقبلة، ومشيراً إلى أن من أبرز الآثار التاريخية هي التراث العمراني الذي يشكل حلقة وصل بين الحضارات.

وأشار إلى أن مكانة الآثار وأهميتها الاجتماعية تكمن في الدور الذي تلعبه في تكوين هوية المواطن وتعريفه بتاريخه وحضارته وطرق حياة أجداده، ما ينعكس على تعزيز انتمائه لبلده.

وجاء ذلك خلال زيارته للمسجد الأثري في مدينة العين الذي يعود تاريخه إلى 1000 عام، ويعد أقدم مسجد في الدولة، حيث تعرف من رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد خليفة المبارك ووكيل الهيئة سيف سعيد غباش، ومدير قسم الآثار في الهيئة العالم بيتر ماغي، على الأهمية التاريخية والاجتماعية لهذا الاكتشاف الذي يؤرخ للمنطقة وحياة سكانها ويجسد حضارتها الأصيلة التي قامت فيها منذ القدم.

ورافقه خلال الزيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ومدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، والأمين العام للمجلس التنفيذي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي جاسم بوعتابه الزعابي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد بن مبارك المزروعي.

وكانت دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي أعلنت في سبتمبر(أيلول) 2018 اكتشاف علماء الآثار في الدائرة أقدم مسجد في مدينة العين يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 عام مضت، حيث اكتشفت هذه الآثار الإسلامية الجديدة قرب موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين، وتتضمن عدة أفلاج، و3 أبنية والأكثر أهمية هو المسجد الذي يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية قبل نحو ألف عام.

ولاحظ علماء الآثار وجود محرابين في الغرفة الداخلية والساحة الخارجية بجانب العثور على أجزاء من أوانٍ استخدمت على الأرجح للوضوء، أو أغراض أخرى داخل المسجد يعود تاريخها إلى الفترة بين القرنين الـ 9 والـ 10 الميلاديين.

وكان سكان منطقة الاكتشاف يحصلون على احتياجاتهم من المياه العذبة من أفلاج بنوها بالقرب منها، فيما تتميز تقنية الفلج بتاريخ عريق في العين يرجع إلى 3000 عام، وفي العصر الإسلامي الأول أدخل سكان العين العديد من التحسينات على تقنية بناء الأفلاج، باستخدام الطوب، واللبن المحروق، لضمان استقرار ومتانة القنوات الممتدة تحت الماء حيث عثر على هذه الأفلاج في حالة جيدة.