الشرطة البنغالية في مقهى دكا بعد تحرير الرهائن وقتل المهاجمين (أرشيف)
الشرطة البنغالية في مقهى دكا بعد تحرير الرهائن وقتل المهاجمين (أرشيف)
الأحد 20 يناير 2019 / 14:58

بنغلاديش: اعتقال متطرف ساعد منفذي الهجوم على دكا في 2016

أوقفت السلطات في بنغلاديش متطرفاً بتهمة تزويد مسلحين بالأسلحة والمتفجرات، هاجموا مقهى بدكا في 2016 واحتجزوا رهائن في اعتداء أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 18 أجنبياً، وفق ما أعلن مسؤول كبير في الشرطة، اليوم الأحد.

وقتل 18 أجنبياً في المواجهة التي استمرت 10 ساعات في مقهى "هولي ارتيسان بيكري" في دكا في 1 يوليو(تموز) 2016، قبل أن تقتحم فرق النخبة في الجيش المبنى وتحرر أكثر من رهينة.

ويعد مامونور رشيد، صانع قرار رئيسي في "جماعة مجاهدي بنغلاديش" التي تتهمها السلطات بالمسؤولية عن الاعتداء الدامي.

وقال المتحدث باسم كتيبة التدخل السريع مفتي محمود خان إن "رشيد أُوقف أثناء سفره في حافلة خارج دكا".

وأبلغ خان الصحافيين بأن رشيد "أمد المهاجمين بالمال والأسلحة والذخيرة والمتفجرات لتنفيذ الاعتداء".

وتابع "كان مختبئاً في دولة مجاورة، وحاول إعادة تنظيم صفوف الجماعة، كانوا يخططون أيضاً لإنقاذ متعاونين معهم محتجزين لدينا".

وأوضح خان أن "رشيد المتخصص السابق في الحاسب الآلي، وطالب الدراسات الإسلامية، وفر دعماً لوجستياً لمسلحين متورطين في عدة اعتداءات دامية، استهدفت أقليات دينية في شمال البلاد".

وفي الشهر الماضي، قررت محكمة في دكا محاكمة 8 مسلحين في قضية الاعتداء على المقهى.

وقال خان إن "رشيد كان بين متهمين يحاكمان غيابياً، فيما يحاكم 6 حضورياً".

وتتهم الحكومة "جماعة مجاهدي بنغلاديش" بالوقوف خلف موجة من الهجمات الدامية ضد أجانب، ونشطاء حقوقيين، وكتاب علمانيين، والأقليات الدينية في البلاد.

وتأسست "جماعة مجاهدي بنغلاديش" على يد متطرفين تشددوا بعد مشاركتهم في افغانستان في تسعينات القرن الماضي.

وفي السنوات الأخيرة، انبثق فصيل جديد من الحركة، وارتكب عدداً من الاعتداءات قبل أن يُهاجم 5 من أعضائه المقهى في دكا.

وتقهقرت الحركات الجهادية في بنغلاديش بعد القمع العنيف من قبل السلطات إثر الاعتداء على المقهى.

وفي السنتين الأخيرتين قتلت قوات الأمن نحو 100 مسلح، يُعتقد أنهم جهاديون، بينهم قادة كبار في "جماعة مجاهدي بنغلاديش"، وأوقفت مئات آخرين، حُكم على عشرات منهم بالإعدام، بينهم العديد من قادة الفصيل الجديد.

وفي الأسبوع الماضي، حظرت بنغلادش فيلماً مستوحىً من الاعتداء على المقهى، بعد أن قالت إنّه "يلطخ صورة البلاد".