الرئيس السوداني عمر البشير (أرشيف)
الأحد 20 يناير 2019 / 20:11
قال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأحد، إن بلاده تتعرض لمؤامرات ودسائس لتمزيقها كما حدث في دول أخرى بالمنطقة، واتهم جهات معادية بقتل متظاهرين يطالبونه بالتنحي بهدف إثارة الرأي العام ضد الحكومة.
وأوضح الرئيس السوداني أمام حشد جماهيري في منطقة الكريدة، بولاية النيل الأبيض، بثه التليفزيون الحكومي، إن هناك "من يريد تدمير السودان كما حدث في بلدان عربية أخرى"، وتابع أن "المندسين والمخربين اغتنموا فرصة الاحتجاجات للتخريب".
ولفت البشير إلى المحاولات التخريبية في البلاد، قائلاً إنه جرى اعتقال عناصر من "حركة تحرير السودان" المتمردة في دارفور بقيادة عبد الواحد نور اعترفوا بتجهيزهم للتخريب وقتل المتظاهرين.
وشدد الرئيس السوداني على أن الحكومة تعلم أن هناك نقصاً في الوقود والخبز، وقال: "خرج شباب للتعبير لكن المندسين دمروا ويقتلوا المتظاهرين من داخلهم وآخرهم الطبيب بابكر قتل بسلاح لا تحمله قوات الشرطة وجهاز الأمن وغير موجود في السودان، قتلوه لتحريض الشعب ضد الحكومة".
وتساءل الرئيس السوداني: "أين سنذهب لو حصل بالسودان ما حصل بالدول الأخرى من حروب أهلية، هل تريدون الذهاب إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة، لن نذهب سنموت في بلادنا".
وأضاف أن "من يحكم السودان هو قرار المواطن السوداني عبر صناديق الاقتراع وانتخابات العام 2020 ليست بعيدة، بقيت سنة واحدة ويختار الشعب السوداني من يحكمه".
وتابع: "تأكدوا نحن مع خيار الشعب السوداني ونحترم قراره، وأرجعنا السلطة إلى المواطنين من أجل أن يختاروا رئيسهم وحكومتهم ونوابهم في انتخابات حرة، تكونوا أنتم أسيادها إن شاء الله".
وأضاف: "نحن لا نبدل ولا نغير مبادئنا التي جئنا بها إلى الحكم، كل القوى المعادية للإسلام لا يعجبها الاستقرار في السودان، والتآمر على السودان يهد الجبال، لكن السودان أقوى من الجبال واستطاع الصمود أمام حصار اقتصادي، وإعلامي، ودبلوماسي، وحرب وتآمر خلال العقود الثلاثة الماضية".