(أرشيف)
(أرشيف)
الأحد 20 يناير 2019 / 22:12

مختصون لـ24: الأموال القطرية طوق نجاة نتانياهو للضغط على حماس

أكد محللون سياسيون مختصون في الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي، أن أموال المنحة القطرية لقطاع غزة والتي وافقت إسرائيل على إدخال الدفعة الثالثة منها الحكومة الإسرائيلية تأتي في سياق تعزيز انفصال الضفة الغربية عن قطاع غزة.

وحسب المحللين، فإن مساعي قطر ومشاريعها في القطاع تأتي في سياق صفقة القرن الأمريكية التي تسعى الولايات المتحدة لتمريرها والضغط باتجاه تنفيذ بنودها عبر العلاقة التي تربط قطر بحركة حماس.

وقال المحلل السياسي، سمير عوض، إن "الجهود القطرية مشبوهة، وإن القيادة الفلسطينية ترى فيها محاولات لتعزيز الانقسام وفصل غزة عن الضفة بشكل كامل"، لافتاً إلى أن قطر دائماً ما تتدخل في الوقت الذي تكون فيه المصالحة تسير بالشكل الصحيح.

وأضاف عوض، في حديث خاص لـ24، أن "الدوحة تتغطى برداء الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتنسق مع إسرائيل بشكل مكشوف من أجل تمهيد الأوضاع لمخطط دولة غزة"، لافتاً إلى أن كل المشاريع القطرية تسير تجاه هذا المخطط.

وأشار عوض، إلى أن الدور القطر بدأ بمشاريع إعادة الأعمار مروراً بالمساعدات المتواصلة والتي تختار الدوحة وأمريكا وإسرائيل توقيتها، وصولاً إلى أموال المنحة القطرية لموظفي حركة حماس بغزة.

وتساءل عوض: "لماذا لم تقبل قطر تمويل رواتب موظفي حماس عبر حكومة التوافق الوطني إبان اتفاق المصالحة مع حركة فتح بالقاهرة عام 2017؟، ولماذا رفضت دفع أي مبلغ مالي لقطاع غزة عبر الحكومة، وتصر أن يكون ذلك عبر سفيرها محمد العمادي".

ولفت عوض، إلى أن تلك الأموال هي وسيلة ابتزاز للفلسطينيين في قطاع غزة، وتمثل العصى التي تلوح بها إسرائيل في وجه الفلسطينيين لإجبارهم على القبول بصفقة القرن، مشدداً على أن ذلك يأتي بتواطؤ قطري.

من ناحيته، قال المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، إن إسرائيل تستخدم الأموال القطرية كوسيلة ضغط على الفلسطينيين للقبول بشروطها وإملائاتها فيما يتعلق بالهدوء في غزة أو صفقة القرن.

وأوضح جعارة، في حديث خاص لـ24، أن "الحكومة الإسرائيلية تسوق للقضية في الإعلام الإسرائيلي على اعتبار أنها قضية أمن قومي وتنازل من حركة حماس أمام إسرائيل، وتمهيداً لتطبيق الخطط الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة".

وأضاف جعارة، "تحاول حكومة بنيامين نتانياهو في الوقت الراهن الاستفادة من ملف أموال المنحة القطرية لابتزاز الفلسطينيين وتحديداً حركة حماس من جهة، كما أنها تسعى لإقناع الناخب الإسرائيلي بجدوى إدخالها وأن سياساتها التصحيحية هي التي تجلب الهدوء للمنطقة من جهة أخرى".

وبين أنه على الرغم من الاختلاف الإسرائيلي في الإعلام إلا أنه جميع الأطراف تتوافق على ضرورة أن تكون أموال المنحة القطرية هي الأداة التي تضغط بها إسرائيل على حماس للقبول بإملاءاتها وشروطها.

وتابع، أن "إسرائيل ترى أنها تستطيع إجبار حماس على القبول بأي من شروطها باستخدام هذه الورقة، خاصة في ظل سيطرة حماس على موقف الفصائل في غزة"، مشيراً إلى أن نتانياهو يسعى لكسب الأصوات من خلال ملف غزة.