صحف عربية: هل يُمكن لإيران الرد على الضربات الإسرائيلية؟

ووفقا لصحف عربية زادت المخاوف اللبنانية من تداعيات هذه الضربات  على الاستقرار السياسي والأمني في بيروت.  

إشارات جديدة
وفي رصدها للوضع الناشئ عن الهجمات الإسرائيلية، قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن الضربات الإسرائيلية أخرجت المواجهة بين تل أبيب وطهران نهائياً إلى العلن، لـ "قواعد لعب جديدة" تحاول الأطراف المتصارعة وضعها في المنطقة.

وأشارت الشرق الأوسط إلى أن التصعيد الحالي مختلف عن كل ما سبقه، بسبب سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستغلاله سياسياً قبل الانتخابات، وبعد التطبيع مع تشاد، ما يُظهره أمام ناخبيه في صورة القائد العسكري والدبلوماسي الناجح.

ومن جهة أخرى فإن تزامن الضربات مع إعلان الانسحاب من سوريا، يعني محاولة إسرائيل رسم "الخطوط الحمر" التي لا يُمكنها القبول بتجاوزها، خاصةً "تموضع" إيران وإيصال السلاح النوعي إلى حزب الله.

أما السبب المهم الثالث فهو تزامن هذه الضربات مع "تنسيق روسي إسرائيلي" أكيد، ذلك أن الغارات الأخيرة ، جاءت بعد اجتماعات روسية إسرائيلية في تل أبيب في الأسبوع الماضي.

مخاوف لبنانية
بدورها ربطت صحيفة الجمهورية اللبنانية بين الضربات الإسرائيلية وزيارة قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال جوزف فوتيل الى بيروت، واجتماعه برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية للصحيفة إن تزامن الزيارة مع الضربات يعكس التوجس من تفاقم الوضع وصولاً إلى انفجاره.

وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن الخطوات التصعيدية الإسرائيلية ضد الجيش السوري، وضد ايران وحزب الله في سوريا، تؤكد العزم الإسرائيلي والأمريكي على تشديد الضغوط على ايران لخنقها خلال بضعة أشهر، ولتشديد العقوبات على حزب الله، في لبنان.

وحسب المصادر نفسها، يبقى لبنان الحلقة الأضعف، ما يُعرضه لشظايا تفجر الوضع، الأمر الذي سيغرقه في مصاعب إضافية على المستوى الاقتصادي و السياسي، بحسب الصحيفة. 

تصعيد شامل
من جهتها قالت صحيفة القبس الكويتية إن الضربات الأخيرة أثارت مخاوف من تصعيد شامل في كل المنطقة. وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن القلق ينتاب عواصم إقليمية عدة خشية اندلاع مواجهة عسكرية بين واشنطن وتل ابيب من جهة وطهران من جهة أخرى، وما يمكن أن تسفر عنه من تداعيات ستقلب المنطقة برمتها رأساً على عقب.

ولفتت المصادر في حديثها للصحيفة إلى الزيارة الخاطفة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاردن قبل أيام التي كُرست لبحث هذا التعصيد وتزايد احتمالاته،خاصةً بعد كشف ميل صقور الادارة الامريكية، وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى خيار المواجهة العسكري.

الرد الإيراني 
في صحيفة الأهرام المصرية تساءل المحلل السياسي المصري هانى عمارة، عن اكتفاء إيران بالتهديد بالرد على الضربات الإسرائيلية المتلاحقة.

وقال عماره أن "إيران تتحدث عن تدمير إسرائيل إذا تجرأت واعتدت عليها، وها هو رئيس الوزراء الإسرائيلى يعلن صراحة أن قواته وجهت ضربات مباشرة لأهدف إيرانية فى سوريا، وانتظرنا أياماً ولم يأت الرد الإيرانى على هذا الاعتداء".