الثلاثاء 22 يناير 2019 / 15:30

إيرادات التذاكر بالقارة الآسيوية لا تعكس الشغف الجماهيري بكرة القدم

على مدار ثلاثة أعوام، سجلت مسابقات الدوري وأندية المحترفين لكرة القدم في القارة الآسيوية دخلاً من مبيعات تذاكر مبارياتها، المحلية والقارية 3ر497 مليون دولار، ورغم أنه رقم كبير، لكنه لا يعكس حقيقة الشغف الجماهيري باللعبة عبر القارة.

ويتعلق هذا الدخل بـ17 مسابقة دوري محترفين فقط، بينما تحقق بقية مسابقات الدوري أرقام زهيدة للغاية، إلى جانب حقيقة أن كرة القدم تعد لعبة غير شعبية في 30 دولة آسيوية، أغلبها دول فقيرة لا تملك بنى تحتية متطورة للعبة وإنما يقتصر الأمر فيها على ملاعب من العشب الرديء.

وطبقا لما ذكرته صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم الثلاثاء، يكشف هذا الأمر واقعاً مختلفاً يحتاج إلى تعامل مختلف وإلى مشروع متكامل للسنوات الخمس المقبلة يهتم بضرورة نشر اللعبة في القارة الآسيوية التي تسيطر فيها رياضات أخرى بعيدة عن كرة القدم، على شعوب تعدادها يقدر بعشرات الملايين، حيث تهتم دول بالكريكيت والألعاب الفردية والجماعية الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة وضع الخطط المناسبة وتوفير الإمكانيات في القارة الآسيوية، التي يعيش بها ثلثا سكان العالم وهو ما يعادل 5ر4 مليار نسمة، لتحققت نجاحات كفيلة بتحويل وجه كرة القدم الآسيوية إلى الأبد.

وفيما يتعلق بعائدات مبيعات التذاكر، تأتي أندية المحترفين باليابان في المقدمة، حيث سجلت 264 مليون دولار، وتلتها أندية الصين مسجلة 126 مليون دولار، وذلك رغم أن أرقام الحضور الجماهيري تزيد عن اليابان بشكل عام ، لكن زيادة قيمة التذاكر وبيعها عبر مشروعات تسويقية عديدة، تضع اليابان في المقدمة.

وحلت أستراليا في المركز الثالث آسيويا مسجلة 8ر39 مليون دولار، وهو رقم يعكس تطورا في التعامل مع اللعبة في أستراليا، التي لا تعتبر كرة القدم فيها هي اللعبة الشعبية الأولى وإنما تأتي بعد الرجبي والبيسبول والكرة الأسترالية.

وتتقارب أرقام السعودية مع كوريا بشكل كبير في مبيعات تذاكر الأندية في البطولات المحلية، حيث حلت كوريا في المركز الرابع مسجلة 9ر18 مليون دولار والسعودية في المركز الخامس مسجلة 3ر18 مليون دولار.

وجاءت تايلاند في المركز السادس (7ر9 مليون دولار) وماليزيا في المركز السابع (5ر7 مليون دولار) وإندونيسيا في المركز الثامن (7ر3 مليون دولار).

بينما حلت الإمارات في المركز التاسع مسجلة ثلاثة ملايين دولار، وهو رقم وإن بدا صغيراً، ولكن بمقارنة عدد مواطني الدول مع إجمالي الدخل من بيع التذاكر، فإنه يعكس سير الإمارات بخطى متسارعة ومتزايدة من حيث عائدات مبيعات التذاكر، وحققت الإمارات تقدماً مقارنة بدوريات دول ذات كثافة سكانية هائلة منها إيران التي حلت في المركز العاشر آسيويا مسجلة 5ر1 مليون دولار وأوزبكستان في المركز الحادي عشر مسجلة 4ر1 مليون دولار.