صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 23 يناير 2019 / 11:11

صحف عربية: ليبيا تشعل الخلاف بين روما وباريس واليمن إلى المربع الأول

24 - معتز أحمد إبراهيم

تعقدت الأزمة السياسية في اليمن، ما يُهدد بعودة الأوضاع إلى ما قبل السويد والاتفاق على الحديدة، بسبب التعنت الحوثي وانتهاكاته المتكررة للاتفاقات والتوافقات.

وإلى جانب الأزمة اليمنية تعرضت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، إلى الأزمة الناشبة بين فرنسا وإيطاليا بسبب ليبيا.

صنعاء وإنقاذ اتفاق السويد
في صنعاء اليمنية قالت مصادر للشرق الأوسط، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، يواجه صعوبات أكثر تعقيداً من المتوقع في مهمته الرامية إلى إنقاذ اتفاق السويد.

وأشارت المصادر إلى تصاعد الصعوبات في وجه المبعوث الدولي بعد اعتراض الميليشيا على رئيس لجنة المراقبين الأمميين وتنسيق إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في الوقت الذي سعى فيه غريفيث، طبقاً للمصادر، إقناع قادة الجماعة بتنفيذ الخطة المتفق عليها لإعادة الانتشار في الحديدة والانسحاب من موانئها بموجب مقترحات الجنرال الهولندي، والتي أعلنت الجماعة رفضها، ما يكشف نيتها لتعطيل تنفيذ اتفاق السويد.

وكشفت الصحيفة من جهة أخرى، تفكير المبعوث الأممي في نقل اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها كاميرت إلى خارج اليمن، بسبب التهديدات الحوثية، ما يُهدد بعودة الوضع في اليمن إلى ما كان عليه حتى قبل توقيع اتفاقات السويد، بعد اتهام الحوثيين رئيس لجنة إعادة الانتشار بالانحياز إلى الحكومة الشرعية.

الهروب إلى الأمام
ومن جهتها، تعرضت صحيفة البيان الإماراتية إلى تعمد الميليشيا افتعال معركة مع كبير المراقبين الدوليين الجنرال باترك كاميرت، بحثاً عن مبرر لإفشال الجهود الدولية، وتأكيداً لاستمرار الحوثيين في  التلاعب باتفاق استوكهولم حول الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة.

وقالت الصحيفة إن المناورة الحوثية الجديدة، تهدف إلى المطالبة  باستبدال الجنرال الهولندي، طمعاً في كسب الوقت وأملاً في الالتفاف على الاتفاق برمته، أو القفز عليه.

وفي مواجهة التلاعب الحوثي، نقلت الصحيفة بدورها ترجيح نقل عمل اللجنة المشتركة المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق إلى خارج اليمن، للحد من الضغط الحوثي على أعضائها، في ظل تمسك الشرعية بالاتفاق الذي قبلت به الميليشيا في السويد، وحصل على مباركة مجلس الأمن الدولي،  وما دعا الشرعية وقيادة التحالف إلى إبلاغ الأمم المتحدة "بشكل واضح وصريح بأنها لن تذهب إلى أي جولة مشاورات قادمة إلا بعد تنفيذ اتفاق الانسحاب من موانئ الحديدة".

ليبيا بين باريس وروما
تعرضت بعض الصحف العربية اليوم إلى تفجر الخلاف الفرنسي الإيطالي، بسبب ليبيا. وقالت صحيفة العرب، نقلاً عن مصادرها، إن وصول حكومة شعبوية إلى السلطة أخرج الخلاف القديم بين البلدين إلى العلن بشكل مفاجئ، تزايد تصريحات روما المعارضة لما تطرحه فرنسا من أفكار لإنجاح الحوار الداخلي في ليبيا.

ويعتقد متابعون حسب الصحيفة أن توجه قوات حفتر إلى الجنوب الليبي منذ حوالي أسبوع، والنجاحات التي حققتها ضد الجماعات الإرهابية، ربما تكون سبب التصعيد والتصريحات الإيطالية المعادية لفرنسا، واتهام باريس بمحاولة تكريس نفوذها في الجنوب الليبي، ومحاولة للسيطرة على الثروة النفطية عبر نسج تحالفات مع كل من المشير حفتر، وقبائل الجنوب.


الثروات اإتفريقية
ومن جهة أخرى، قالت شبكة رؤية الإخبارية، إن الصراع القديم بين فرنسا وإيطاليا أخذ أبعاداً جديدة وغير مسبوقة في الآونة الأخيرة، بعد تبادل الاتهامات علناً بين العاصمتين في سابقة أوروبية نادرة.

وقالت الشبكة، إن الأصل في الخلاف ليس الصراع حرصاً على رفاهية الشعوب الأفريقية بشكل عام والشعب الليبي بشكل خاص، وإنما من أجل نهب ثروات تلك الشعوب.

ونقلت الشبكة أن تفجر الخلاف، يوحي بتصاعده في المستقبل خاصةً بعد استدعاء السفير الإيطالي في باريس، احتجاجاً على تصريحات حكومته، وتصريح وزيرة الدفاع الإيطالية أخيراً حول رفض روما التدخل الفرنسي في الشأن الليبي الداخلي، ودعوة جهات إيطالية إلى تحالف بين روما وواشنطن للتصدي لمحاولات فرنسا، وضع اليد على إدارة الوضع في ليبيا، وتوجيه العملية السياسية في البلاد، وتحييد إيطاليا بضرب مصالحها هناك، ما يُشكل تهديداً للأمن القومي الإيطالي، في ليبيا وفي كامل منطقة المغرب العربي.