لاعب برشلونة كوتينيو (رويترز)
لاعب برشلونة كوتينيو (رويترز)
الإثنين 28 يناير 2019 / 14:03

برشلونة يراهن على كوتينيو حتى الرمق الأخير

لا يدخر المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، إرنستو فالفيردي، جهداً لإعادة النجم البرازيلي فليبي كوتينيو إلى مستواه المعهود، ولا شك أن هذا الهدف له أولوية كبيرة لدى النادي الكاتالوني، الذي دفع مبالغ طائلة مقابل الحصول على خدمات اللاعب، ويتطلع للاستفادة من استثماره هذا بأفضل طريقة ممكنة.

ولذلك سيستمر النادي الإسباني في دعم مدربه دون كلل، إذ أن فشل هذه الصفقة سيطلق وابل من الاتهامات في مواجهة بعض من قيادات برشلونة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو إلى متى سيظل فالفيردي يحاول استعادة النجم البرازيلي؟، ومن ثم انقاذ سمعة قيادات النادي في الوقت الذي لم يعط فيه كوتينيو بعد مؤشرات كبيرة على تحسنه، بل على النقيض لا يزال غارقاً بعض الشيء في سباته العميق.

وبدأت لمسات فالفيردي تؤتي ثمارها على استحياء خلال المباراتين الأخيرتين لبرشلونة، إذ يمكن اعتبار هاتين المباراتين بمثابة تحول طفيف في مسيرة كوتينيو مع الفريق ولكنه غير قادر حتى الآن على التألق بالشكل المطلوب.

وكانت مباراة برشلونة التي فاز فيها أمس الأحد على جيرونا بهدفين نظيفين في بطولة الدوري الإسباني (الليغا) دليلاً على صدق هذا التصور، إذ سنحت لكوتينيو فرصة ذهبية لتسجل هدف يحفظ به ماء وجهه بعد أن تلقى تمريرة سحرية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وضعته وجهاً لوجه أمام حارس جيرونا، ياسيني بونو.

ولكن ورغم ذلك لم يتمكن كوتينيو من تجاوز عقبة حارس الفريق المنافس، كما لم تشهد المباراة أي تسديدة له، وبدا وكأنه يعاني من تدهور شديد في الثقة بالنفس.

ولكن مع ذلك يظل كوتينيو لاعباً كبيراً صاحب مهارات عالية وموهبة حقيقية، ولكنه لا يزال يعاني مع برشلونة من أجل إظهار هذه القدرات.

ومع التراجع الكبير الذي يعاني منه كوتينيو، اندلع جدل كبير داخل برشلونة حول أفضلية اللاعبين البرازيلي أرثر والتشيلي أرتورو فيدال، وحول أحقية أحدهما في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية للفريق خلال الفترة المقبلة.

ويحظى اللاعب البرازيلي برضا قطاع كبير من القيادات داخل برشلونة، إذ يفضلونه على زميله التشيلي، وخاصة لتميزه الكبير في استعادة الكرات، ولكن ورغم ذلك لا يزال فيدال هو الأكثر فاعلية في منطقة وسط الملعب، ويتضح تأثيره الكبير على دوافع وحماس الفريق عندما يشارك في المباريات خلال أي جزء منها.

وهكذا نسجت هذه المعضلة خيوطها حول فالفيردي الذي أصبح في حيرة كبيرة من أمره، خاصة وأن برشلونة بات يعتمد مؤخراً على تألق حارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن، الذي أنقذ الفريق أمس في أكثر من مناسبة، حتى جاء هدف ميسي الحاسم الذي منح برشلونة نقاط اللقاء الثلاث.