السبت 9 فبراير 2019 / 21:33

فاطمة بنت مبارك: ريادة الإمارات وراء اختيارها لتنفيذ برنامج تدريـب النساء العربيات على حفظ السلام

أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ برنامج التدريـب لمجموعة من النساء العربيات علـى حفـظ السـلام جـاء بسـبب الثقـة الكبيـرة والريـادة العالمية التي وصلت اليهــا الدولة والمرأة الإماراتية.

ونوهت في هذا الصدد باختيار المنظمــة الدوليــة الإمارات لتوقـع معهــا مذكــرة تفاهــم تهـدف إلـى تطويـر قـدرات المـرأة العربيـة فـي مجـال العمـل العسـكري وحفـظ السـلام.

جاء ذلك خلال استقبالها بقصر البحر ظهر السبت، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة البيئة السابقة في نيجيريا أمينة جاين محمد، والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفل هنريتا فور، والمشاركات في البرنامج التدريبي لبناء قدرات المرأة العربية في القطاع العسكري وعمليات حفظ السلام، والذي ترعاه حكومة دولة الإمارات وتنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع الإتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إن "برنامج التدريب لمجموعة النساء العربيات انطلق في موعده المحدد وهي تجربة فريدة من نوعها وفرصة لكي تستغل المرأة الإماراتية والعربية قدراتها لتتزود بالثقافة والتدريب العسكري على عمليات حفظ السلام لتشارك في حماية المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب التي تكون المرأة والطفل أكثر المتضررين منها".

وأضافت أم الإمارات أن "المرأة الإماراتية أصبح لها شأن عظيم في دولتنا فهي تلقى كل الدعم والمساندة من قيادتنا الرشيدة، وقد تمكنت بفضل هذا الدعم أن تصل إلى كافة المراكز والمناصب وتحقق بذلك التوازن بين الجنسين، حيث للمرأة الحق بأن تدخل في كافة ميادين العمل وتشارك إلى جانب شقيقها الرجل في مسيرة التنمية في البلاد".

وأوضحت أن "دولة الإمارات تدعم مشاركة كل إمراة في الوطن العربي وفي دول العالم الأخرى في مسيرة التنمية في بلادها وفي مجالات الحفاظ على الأمن والسلام في مناطق الكوارث والنزاعات، ولذلك فقد سعينا مع الأمم المتحدة أن نقدم خبرتنا في هذا الميدان، وكانت المنظمة الدولية قد رحبت بتولي دولة الإمارات العربية المتحدة هذه المهمة كون سجلها الإنساني مليء بالأعمال الخيرية وتحتل مركز الصدارة بين الدول التي تمد يد المساعدة للآخرين".

وشددت على أن دولة "الإمارات ستواصل النهوض بدور المرأة في جميع جوانب السلامة والأمن لإيمانها بأن تمثيل المرأة في جميع نواحي المجتمع "وخصوصاً كقائدات وصانعات قرار" سيجعل مجتمعاتنا أكثر تسامحاً وازدهاراً واستقراراً.. كما أن بناء قدرات المرأة لتمكينها من الانضمام إلى القطاع العسكري وتزويدها بالتدريب اللازم للمشاركة في مهام حفظ السلام هو عمل ضروري يعطي قيمة كبيرة إلى فعالية عمليات حفظ السلام كما يعطي المرأة القدرة على تأدية واجبها الوطني تجاه وطنها وتجاه الآخرين في شتى أنحاء العالم".

وحثت المشاركات في برنامج تدريب النساء العربيات على استغلال هذه الفرصة التي وفرتها لهن مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية العريقة في مجال التدريب العسكري للنساء وتطوير قدراتهن العسكرية على عمليات حفظ الأمن والسلام في أي مكان يطلب منهن التواجد فيه.

وأشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها للمرأة في كل مكان.. وعبرت عن سعادتها بلقائها، وأن لديها وجهات نظر مشتركة مع الأمم المتحدة حول تمكين النساء والفتيات وأهمية التعليم في إحداث فرق كبير في حياتهن.

وأكدت أن مساهمات الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم المرأة الإماراتية بصفة خاصة والمرأة العالمية بصفة عامة معروفة جيداً للأمم المتحدة والعالم كما أن تأثيرها على حياة الآلاف من النساء تتجاوز حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانب آخر، قدمت المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفل للشيخة فاطمة بنت مبارك شرحاً عما يقوم به الصندوق لصالح الطفولة والتعاون المثمر القائم بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والصندوق.

وأشارت إلى آليات التعاون المثمر مع المجلس برعايتها.. منوهة إلى أن المساعدات القيمة التي تقدمها الشيخة فاطمة بنت مبارك للطفل لها دور كبير في دعم المشاريع التي تهم الأطفال في دولة الإمارات ودول العالم الأخرى.

وأثنت المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للطفل على جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها للصندوق حيث أعطى هذا الدعم نتائج طيبة لصالح الطفل في مختلف المشاريع التي تنفذ من أجله.