حارس منتخب مصر الذي اخترقت قطر حسابه الإلكتروني (أرشيف)
حارس منتخب مصر الذي اخترقت قطر حسابه الإلكتروني (أرشيف)
الأربعاء 13 فبراير 2019 / 21:20

وثائق تفضح تجسس قطر على شخصيات ورياضيين مصريين

كشفت وثائق حصل عليها الصحافي الكندي محمد فهمي مسؤولية قطر عن سرقة رسائل إلكترونية للاعبي كرة قدم مصريين ومصريين آخرين في سياق خطة للتجسس شملت 1200 شخصية دولية نافذة، في جدل جديد إلى سلسلة طويلة مماثلة ومرتبطة بكرة القدم قبل استضافة قطر مونديال 2022 والذي تحيط به الشبهات، وفضائح الفساد والرشاوى.

عمليات الاختراق الإلكترونية هي حتما أكبر عمليات تخريب إلكتروني في التاريخ، فهي وصلت إلىى مناطق عدة في العالم، واستمرت قرابة 4 أعوام، بين 2014 و2019

وقال تقرير لموقع "ديلي كولر" الأمريكي، إن قطر واجهت في السنتين الأخيرتين، انتقادات أيضاً من جيرانها الخليجيين لإيوائها جماعات إسلامية وتمويلها، بينها حماس.

أفلام وثائقية
وكشف فهمي أسماء اللاعبين في مؤتمر صحافي في مصر، وقال إن بينهم لاعبين في المنتخب الوطني المصري، إضافةً إلى ثلاثة نواد أخرى. وقال إنه يعد لسلسلة من الأفلام الوثائقية، منها وثائقي سيركز على اختراقات قطر الإلكترونية لحسابات عدد من اللاعبين المصريين والشخصيات البارزة الأخرى.

وقال فهمي أنه تفاجأ عندما اكتشف أن 8 لاعبين مصريين في قائمة الحسابات المخترقة، والتي ضمت سياسيين، وأكاديميين، وسفراء، وشخصيات بارزة في الدولة.

ومن أبرز اللاعبين الذين اخترقت قطر حساباتهم حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي محمد الشناوي، ومدافع المنتخب المصري ونادي الزمالك محمود حمدي "الونش".

سياسة تخريبية
ولفت المسؤول في مؤسسة الدراسات الأمنية الأميركية ديفيد ريبوي، إلى أن هذه العمليات تتماشى تماماً مع سياسة قطر التخريبية: "المليارات التي أنفقتها قطر على تنظيم كأس العالم، واستعدادها الواضح للتورط في كل المسائل المشبوهة لضمان الفوز بالتنظيم، يدل على اهتمام كبير من النظام القطري باستخدام كرة القدم أداةً للتأثير".

وأضاف ريبوي "هناك أسباب عديدة تدفع قطر لاختراق وسائل الاتصال لأشخاص معروفين...منها إسكات المنتقدين، وفي هذه الحالة، قد تكون للتأثير على اللاعبين المصريين لتخريب المنتخب المصري".

شبكات افتراضية
وقال فهمي إن "عمليات الاختراق الإلكترونية هي حتماً أكبر عمليات تخريب إلكتروني في التاريخ، إذ وصلت إلى مناطق عدة في العالم، واستمرت قرابة 4 أعوام، من 2014 إلى 2019".

وأثناء تحقيقه في الأمر العام الماضي، اكتشف أن القراصنة المدعومين من قطر راقبوا آلاف الرسائل الإلكترونية، واستولوا عليها أحياناً.

وأضاف فهمي الذي عمل مع خبراء جنائيين خلال تحقيقه "كانوا يستخدمون الشبكات الافتراضية التي تكشف أنهم كانوا يعملون في دول مختلفة حول العالم، ولكن النظام الإلكتروني كان يتوقف عن العمل لبضع دقائق، ويظهر لنا أن الاختراق الإلكتروني كان من قطر، وتحديدا من شبكة"أوريدو، أكبر شركة اتصالات في البلاد".

رسائل واتساب
وعثر فهمي على أدلة دامغة أخرى على الاختراقات، ومنها رسائل "واتساب" تبادلها القراصنة، وتباهوا فيها باستيلائهم على حسابات البريد الإلكتروني، ومحتويات هذه الرسائل.

وختم فهمي قائلاً: "من المخجل أن تتجسس دولة منظمة لمونديال 2022، على لاعبي كرة القدم. تخيل ماذا سيحصل عندما تكون جميع الدول المشاركة في قطر، وتستخدم شبكات الإنترنت القطرية في الفنادق. إنها جريمة، على الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل لمنع ذلك".