وزير الخارجية الباكستاني: علاقتنا بالسعودية استراتيجية

وأكد قريشي في حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الجمعة، أن المملكة هي من أول من وقف بجانب باكستان في محنتها، قائلاً: "لن ننسى مواقفها أبداً ما حيينا، إذ استجابت قيادة المملكة لطلب باكستان تأجيل مدفوعات الواردات النفطية من أجل المساعدة في تجنب حدوث أزمة في المعاملات الجارية"، مضيفاً أن هذا "موقف مذهل وتشيد باكستان به".

وقال: "إننا نسعد بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام آباد، وباكستان هي بلده الثاني، وهذا شرف لنا"، مشيراً إلى أن زيارة ولي العهد لباكستان ستأخذ إطار العمل المتقدم بين البلدان، وسيكون هناك بعد جديد للزيارة، وهو الاقتصادي، ما سيزيد من قوة العلاقة التاريخية التي تربط البلدين. 

ولفت الوزير الباكستاني إلى أن الزيارة ستشهد التوقيع على إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، يشارك فيه وزراء من كليهما، وستكون هناك آليات لمتابعة العمل بين الطرفين، واجتماعات دورية، وأضاف "ستشهد الزيارة أيضاً زيادة في حجم الاستثمارات السعودية في باكستان، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم في شأن بناء مصفاة تكرير نفط في ميناء قوادر، وهو استثمار تتعدى قيمته عشرة بلايين دولار، ما يؤكد للآخرين أن باكستان دولة يمكن الاستثمار فيها بفضل إمكاناتها".

وأوضح أن المملكة وباكستان خفضتا رسوم التأشيرات بهدف تشجيع النشاط المتبادل بينهما، كما أن باكستان وعدت بتقديم حوافز وخدمات للمستثمرين السعوديين وقررت إعفاءهم من الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة، بهدف انعاش السياحة وتعزيز الاستثمار في باكستان.