فرق تنظيم الإخوان
فرق تنظيم الإخوان
السبت 16 فبراير 2019 / 20:17

تقرير: كيف اخترق الإخوان المجال الفني لتجنيد الشباب؟

24 - القاهرة - عمرو النقيب

تعتبر الأناشيد الإسلامية، أحد أركان المنظومة التي يتعايش تحت مظلتها تنظيم الإخوان الإرهابي، فهي وسيلة لاستقطاب وتجنيد الشباب.

فوفقا لمصادر معنية بملف الإسلام السياسي، فإن الإخوان أسسوا لجنة فنية خاصة في كل شعبة داخل التنظيم لا يقل مستوى أعضائها عن مستوى "مؤيد".

وينحصر تركيز اللجنة في تدريب وتجهيز عناصر الإخوان لتقديم فقرات إنشادية في تجمعاتهم العلانية أو السرية مثل المعسكرات والكتائب الجهادية، التي يتم إقامتها في الشقق والأماكن المغلقة التي يمتلكها الإخوان.

كما أن "قسم الطلبة"، في كل شعبة يضع في مقدمة أولوياتها عمل لجنة فنية خاصة بقطاعي الأشبال والثانوي لتدريبهم على أناشيد التنظيم، إضافة لـ"لجنة المدارس" التي أنشأتها الجماعة لاختراق المنظومة التعليمية في مصر، وتجنيد المراهقين.

فضلا عن أن عناصر الإخوان في كل جامعة يضعون في حساباتهم تكوين "لجنة فنية"، مكونة من منشدي التنظيم، تمهيدا للاستفادة منهم بشكل أوسع في التظاهرات والفاعليات التي يتم من خلال استقطاب وتجنيد الشباب، وفقا لخطوات مشروع "الدعوة الفردية".

وفي مقدمة الأناشيد شعار تنظيم الإخوان الذي دائما ما كانت تردده داخل تجمعاتها المختلفة وهو "الله غايتنا"، ونشيد "رددي يا جبال"، ونشيد "يا أقصانا الحزين أبشر بالخلاص راجع صلاح الدين من أبناء حماس"، ونشيد غرباء، وقصة شهيد، ولبيك فداك روحىي، ونشيد أحجار من نار، وحلم الأمة، ونشيد الإسلام هو الحل، الذي ينشده أبو عبد الملك، ونشيد "أتتني في سكون الليل"، ونشيد "صوني جمالك"، ونشيد "أمة المليار"، و"الانتفاضة مستمرة".

وعن طريق "اللجان الفنية"، التي كانت بمثابة معامل تفريخ للعديد من منشدي الإخوان، استطاعت الجماعة اقتحام واختراق السوق الفنية، وإغراقها بمئات الشرائط والسديهات وحققت منها أموالا طائلة.

إبان ذلك ظهرت مجموعة من منشدي الإخوان، الذين نالوا شهرة وشعبية محلية وعالمية داخل نطاق المنظومة الإخوانية، وأنشأوا وقادوا فرقا إسلامية تخصص بعضها في إحياء الأفراح الإخوانية.

مثل "فرقة النور"، التي قادها مصطفى محمود، الذي تخرج في كلية التجارة بالقاهرة، وذاع صيته، وكان أول من خرج عن خطوط الإخوان في مسألة الغناء حيث استخدم الآلات الموسيقية في الأناشيد الإسلامية، وإرضاء لقيادات الجماعة قام بطباعة نسخ صوتية دون أن يستخدم فيها الآلات الموسيقية وطرحت في السوق بجانب الأخرى.

و"فريق اليرموك"، الذي قاده ساهر الجندي، و"فريق الرواد"، وتشارك مسؤوليته كل من أشرف زهران ومحمد نجيب وعصام فتحي، الذين تخصصوا في أناشيد الأطفال.

و"فريق أمواج"، وقاده ياسر فاروق، و"فرقة بسمة الأندلس"، وقاده الدكتور محمد فتحي، الذي تخرج في كلية الطب البيطري، بمشاركة عدد من منشدي الإخوان بقطاع شمال القاهرة، و"فريق الوعد"، الذي يترأسه عماد رامي، و"فريق البشائر"، و"فريق الشروق" و"فريق الجيل"، وكلها فرق أنشادية حظيت على دعم قادة الإخوان.

وعلى صعيد آخر أخذت مجموعة من منشدي الإخوان شهرة على مستوى التنظيم الدولي، أمثال زين العابدين الكحكي، وأبو البشر، وأبو الفدا، وطارق أبو زياد، وأبو عبد الملك، وغالبيتهم ينتمون لدول المغرب العربي.

وتعددت أيضا الفرق الإخوانية التي تخصصت في إقامة أفراح عناصر التنظيم، مثل "فرقة الندى" بطنطا، و"فرقة الفجر" بالمنصورة، و"فرقة نور الهدى"، بالإسكندرية، و"فرقة النور" بالمنوفية.

وقد تنوعت إصداراتها في هذا الصدد مثل أفراح المؤمن الأول، وزفة إسكندراني، وعاوز اتجوز، وأحلى زفة، وشاطيء الأفراح، وأفراح اليرموك، وأفراح وورود، وهيصة على حق.

وفى مجال أناشيد الأطفال جاءت أناشيد "هيا إلى الإيمان"، و"أصحاب الأخدود"، و"حكايات عم عارف"، و"أطفال زي العسل"، و"يوم العيد"، و"هريدي كي جي وان"، و"توت توت"، و"أوبريت عالم الحيوان"، و"طيور الجنة"، وغيرها من الأناشيد التي يتم توجيهها لاستقطاب المراهقين والأطفال.

كما أن جماعة الإخوان امتلكت العديد من شركات الإنتاج الفني داخل مصر، مثل مؤسسة الصحفي، والنائب البرلماني السابق، محسن راضي الواقعة في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وقد تخصصت في إنتاج أناشيد الأطفال، وشركة علام بالقليوبية، والتي يديرها القيادي الإخواني أحمد علام، وشركة براديس.

وشركة "فنون"، وكان يديرها مؤمن الشرقاوي، وشركة "سما للتجارة والتوزيع، وكان يديرها أسامة البارودي، وتقع بشارع أبو الخير بالجيزة، وشركة "الطارق"، وكان يديرها المهندس طارق أبو زياد، وشركة "الجزيرة"، وكان يديرها المهندس تامر صفاء، وتمتلك ستوديو بالهرم.

وشركة "إبداع" التي امتلكت ستوديو بمصر الجديدة بشارع أسوان، وشركة "المجد"، للإنتاج الفني، وكان يديرها رضا عبد الحميد، وشركة "أفنان"، وشركة "أصـالة"، وكان يديرها أحمد الفقي، وشركة "همسات"، بالإضافة إلى امتلاكهم ستوديو أحمد رمضان بشارع فيصل، وستوديو فتحي شهاب بشبين الكوم.