الأحد 17 فبراير 2019 / 16:17

الشركات الإماراتية تستحوذ على 54% من إجمالي طائرات بوينج في الشرق الأوسط

كشف رئيس شركة "بوينج" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا برنارد دن، أن شركات طيران إماراتية حصلت على ما يعادل نحو 54 % من الطائرات التجارية التي سلمتها الشركة الأميركية خلال العام 2018 في منطقة الشرق الأوسط.

وقال برنارد دن في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة معرض ومؤتمر الدفاع الدولي- آيدكس 2019 الذي انطلق اليوم الأحد في العاصمة أبوظبي، إن "(بوينج) على صعيد الشرق الأوسط سلمت 39 طائرة في عام 2018 لشركات طيران إقليمية تضمنت طائرات 737 ماكس، و777-300 إي آر، و777 فرايتر، و787 دريملاينر"، مؤكداً أن 21 طائرة من إجمالي تلك الطائرات تم تسليمها لشركات طيران في دولة الإمارات، وهي تتوزع كالتالي : 6 طائرات من طراز 777 لطيران الإمارات، و7 طائرات من طراز 737 ماكس لفلاي دبي، و8 لشركة الاتحاد للطيران "1 من طراز 777 فرايتر، و4 من طراز 787-10، و3 من طراز 787-9".

تنامي الطلب
وأضاف أن "(بوينج) لديها سجل طلبات شراء قوي في منطقة الشرق الأوسط يتضمن 612 طائرة"، موضحاً أن بوينج تتوقع استمراراً في تنامي الطلب على طائرات عريضة البدن والطائرات ذات الممر الواحد من قبل عملاء الشركة في الشرق الأوسط.

واعتبر قطاع الطيران من أقوى القطاعات الصناعية في العالم اليوم، مشيراً في هذا الصدد إلى تقرير "توقعات السوق الحالية" من شركة بوينج الذي يرى استمرار حركة السفر والشحن الجوي في النمو بنسبة 4.7% و4.2% سنويا على التوالي، أي بمعدل الضعف خلال العشرين عاما المقبلة.

وأكد أن العالم يشهد توسعاً في الطبقة المتوسطة بمقدار 160 مليون فرد في السنة، مضيفاً أن "بعض التقارير العالمية تؤكد أن 4 من أصل 5 أشخاص لم يسبق لهم الطيران حتى الآن وهذا يعني أن العالم سيحتاج إلى المزيد من الطائرات لتلبية تنامي الطلب الذي لا مفر منه، ونحن نقدر عدد الطائرات اللازمة لتلبية ذلك الطلب بنحو 43,000 طائرة خلال السنوات العشرين القادمة، وتساعد هذه الطائرات ذات الكفاءة الأعلى في استهلاك الوقود على فتح عدد متزايد ومتنوع من المسارات الجوية المباشرة، وربط مدن جديدة حول العالم".

علاقات طويلة الأمد
وأشار برنارد إلى أن شركة "بوينج" ترتبط بعلاقة طويلة الأمد مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق أهداف وطموحات الدولة لتنويع اقتصادها ودعم تطوير قدرات الطيران، لافتاً في هذا الصدد إلى تعاون الشركة الأميركية مع كل من شركة مبادلة للتنمية، وشركة توازن للصناعات الدقيقة، وشركة الإمارات للصناعات العسكرية حيث تنظر إلى هذه الشركات كشركاء استراتيجيين.

وأضاف أن "(بوينج) تعاونت أيضاً مع معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة الاتحاد للطيران، وشركة سافران، وشركة جنرال إلكتريك، وشركة باور ريسورسز، لتطوير وقود طيران مستدام من خلال مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة.

وفي تعليق له على هذه المشاركة في معرض آيدكس 2019، قال برنارد: "يعود وجودنا في منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاماً، الأمر الذي يتجلى في الحجم الكبير لقاعدة منتجات بوينج التي تدعم مصالح الأمن في المنطقة، وبفضل أداء منتجاتنا وفعاليتها وموثوقيتها، فإننا نتوقع أن تستمر قاعدة المنتجات هذه بالنمو".

وستقوم بوينج خلال المعرض باستعراض عدد من منتجاتها الرئيسية، بما في ذلك مروحية الأباتشي إيه اتش-64، ومروحية الشينوك سي اتش-47 إف، وطائرة بيجاسوس كيه سي-46 إيه، وتعد مروحية الأباتشي إيه اتش-64 من أكثر المروحيات القتالية تطورا في العالم، وتستخدمها العديد من قوات الدفاع الدولية، حيث قامت بوينج بتسليم أكثر من 2,300 مروحية لعملائها في جميع أنحاء العالم منذ البدء بإنتاج هذه المروحية، كما تعتبر الشينوك سي اتش-47 إف مروحية متقدمة متعددة المهام مزودة بقدرات متطورة لمناولة الشحنات، تعزز أداء مهام ومزايا مناولة الشحنات في هذه المروحية، أما طائرة كيه سي-46 فهي طائرة تزويد بالوقود بعيدة المدى متعددة الأغراض، تغير مهمة التنقل الجوي بشكل جذري، من خلال قدرتها على تزويد الوقود جوا لجميع الطائرات العسكرية التابعة للولايات المتحدة والحلفاء وقوات التحالف، المتوافقة مع الإجراءات الدولية لإعادة التزود بالوقود جوا.