الإثنين 18 فبراير 2019 / 13:57

لماذا نرى وجوهاً بشرية في الأشياء حولنا؟

24- إعداد: سامي حسين

يميل البشر طبيعياً إلى تصور الوجوه البشرية في الأشياء حولهم.

ويقول العلماء إن لدى الإنسان قدرة على تحويل الأشكال الثابتة والمتغيرة في محيطه إلى كائنات حية، وهي تجربة موثقة على نحو واسع، ويطلق عليها اسم الباريديا.

وقال كيفن بروكس من جامعة ماكواري: "الباريديا هي الظاهرة التي يفسر فيها الناس شيئاً محدداً ودقيقاً وغالباً ما يكون ذا مغزى من الترتيبات العشوائية الفعلية من حولهم".

بروكس الأستاذ المشارك والباحث في الإدراك البصري، يقول إن الباريديا تسلط الضوء على عدد العمليات العصبية والذاتية التي تشترك في الرؤية، ويمكن أن تنطبق على الحواس الأخرى كالسمع.



إلا أن التعرف على الوجوه كان أحد أبرز الأمثلة على ذلك، ويضيف بروكس أن رؤية الوجوه كان بمثابة محفز اجتماعي تدربت عليه الأدمغة، في حين يفسر البعض هذه القدرة بأنها ميزة تطورية تساعدنا على البقاء، حسب صحيفة أي بي سي نيوز الإسترالية.

وبشكل أكثر تحديداً، فإن الباريديا هي نتاج ما وصفه  بروكس بالتصعيد من الأعلى إلى الأعلى، حيث يضرب الضوء الشبكية وتنطوي العملية على جزء من الدماغ يستجيب للوجوه أو الأشياء التي تشبهها على الأقل.

وعندما تكون هناك ترتيبات عشوائية للمحفزات التي تشبه الوجه، يحدث بعض التنشيط للخلايا العصبية المسؤولة عن الرؤية، وبالتالي القدرة على التعرف على الوجوه في الأشياء حولنا.