صانع الغيتار عادل صقر (أرشيف)
صانع الغيتار عادل صقر (أرشيف)
الأربعاء 20 فبراير 2019 / 13:32

صانع غيتار مصري يضع بصمته على المشهد الموسيقي في القاهرة

يعيش عادل صقر، مصري مختص في صنع وإصلاح الغيتار شغفه، الذي يعود إلى الطفولة، بالآلات الموسيقية في ورشته بالقاهرة، بين الخشب والوتر وتحت إضاءة خافتة في مشهد يبدو للمارة سينيمائياً إلى حد كبير.

وافتتح صانع الآلات الوترية ورشته في 2006، ومنذ ذلك الحين، أصلح آلاف الآلات الموسيقية ووضع غيتارات كلاسيكية قديمة يراها عشاق الفن ويستمتعون بمشاهدتها.

وكان الرجل مغرماً بالتعامل مع الخشب منذ نعومة أظافره، يجوب الشوارع للبحث عن قطعة خشب لتقطيعها وتشذيبها، وكان سعيداً للغاية عندما تمكن في الصغر من صنع أداة بخيط واحد وسمع بالفعل صوت لحن يصدر منها.

وقال: "أحب تشكيل الخشب منذ الطفولة، جذبتني كل قطعة حتى تلك المرمية منه، ألتقطها من الشارع وأشذبها وأصنع منها عديد الأشياء، وبدأت العزف على الغيتار من صغري، وصنعت آلة وترية من الخشب بمسامير وخيط صنارة كنت أصطاد بها، وحين سمعت اللحن لأول مرة مما صنعته يداي، شعرت بسعادة لا توصف".

وأضاف "هي هواية، وغواية كذلك، منذ نعومة أظافري أحب التشكيل والتركيب وتفكيك الأشياء، حتى حين كان الكبار يصرخون في وجهي للتوقف عن ذلك، لم أفعل أبداً".

وحصل صقر على درجة علمية في الموسيقى، وواصل طريقه وسافر إلى ألمانيا أين درس وعمل في ورشة هناك لمدة 11 عاماً، وعند عودته إلى مصر، فتح ورشته لإصلاح الغيتار.

ورغم  قدرته على صناعتها بالكامل إلا أن العملية أصبحت مكلفة للغاية في الآونة الأخيرة، وأوضح "الجميع يقول لي هذا هو شغفك، وهو كذلك، إني أعشق صنع الغيتارات، وتعديلها وإعادة بنائها، لكن يصعب علي جداً تشكيلها بالكامل اليوم، لأن كل ما أحتاجه يجب أن يستورد من الخارج، لا المفاتيح ولا الخشب ولا الأوتار ولا كل أجمل وأهم التفاصيل متوفر هنا، هذا يعني أنك تستورده بالكامل".

ويصلح صقر اليوم نحو 150 غيتار شهرياً، وتشمل قائمة عملائهنجوماً بارزين في المشهد الموسيقي بما في ذلك فرقة كايروكي الرائدة في البلاد.