قوات من البشمركة الكردية في العراق (أرشيف)
قوات من البشمركة الكردية في العراق (أرشيف)
الخميس 21 فبراير 2019 / 13:00

أكراد العراق خائفون من عودة داعش...على أمريكا البقاء

طالب مسؤولون أكراد في أربيل، عاصمة كردستان، ببقاء الولايات المتحدة في العراق لمنع عودة داعش.

داعش لم يعد تنظيماً يسيطر على مدن كبيرة، ولكنه لم ينته في العراق

وفيما عقدت الولايات المتحدة مؤتمراً في بولندا، عن الأمن في المنطقة، بالتوازي مع لقاء جمع بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، في سوتشي، رأى سيث فرانتزمان، كاتب لدى منتدى الشرق الأوسط، ومؤسس مركز الشرق الأوسط للإعلام والتحليلات، أن خطر داعش لا يزال قائماً في العراق.

لذلك، لفت نيشروان البارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان، في أواخر يناير(كانون الثاني) الماضي، إلى أن على الولايات المتحدة البقاء في العراق حتى استئصال خطر داعش نهائياً. وواصل مسؤولون أكراد التأكيد أن العراق في حاجة لوجود قوات أمريكية على أراضيه.

تحالف وثيق
وحسب كاتب المقال، لطالما دعم الأكراد في شمال العراق الوجود الأمريكي، ويعود تحالفهم الوثيق، في  السنوات الأخيرة، مع أمريكا إلى تسعينيات القرن الماضي.

واستثمرت الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش في تدريب قوات البشمركة الكردية في الحرب على التنظيم الإرهابي. وأقيمت قاعدة خاصة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، فضلاً عن وضع آلية دعم مالي مباشر لقوات الإقليم أثناء الحرب على داعش.

وفي 2011، اعتبرت حكومة أربيل أن الانسحاب الأمريكي من العراق كان مبكراً. وأثبت ظهور داعش أن مخاوف أربيل كانت في محلها.

تواصل التهديد
ويقول أكراد العراق إن داعش يواصل تهديده، لأنه تمكن من التخفي بين السكان داخل قرى عراقية، خاصةً في مناطق تفصل بين قوات تابعة لإقليم كردستان، وقوات الحكومة العراقية المركزية. ويعتقد الأكراد أن على الولايات المتحدة البقاء وأن تواصل الاستثمار في التدريب والتنسيق بين البشمركة وقوات فيدرالية في بغداد، للمساعدة على تقليل خطر داعش في تلك المنطقة.

أصوات في بغداد
وفي المقابل، يلفت الكاتب لخروج أصوات في بغداد، خاصةً من ميليشيات شيعية موالية لإيران، تدعو إلى رحيل أمريكا.

واكتسبت تلك الأصوات دعماً عشية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر (كانون الأول) ويناير(كانون الثاني) الماضيين، أن بلاده ستراقب إيران من الأراضي العراقية.

وقال عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي: "عندما تكون مهمة تلك القوات محاربة دولة مجاورة، مثل إيران، فنحن نرفض تلك الفكرة". وتابع أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة، وأن "لا قواعد أمريكية عسكرية في العراق، وقلنا ذلك أكثر من مرة".


وقال البازاني لفضائية "روداو" الكردية إن "داعش لم يعد تنظيماً يسيطر على مدن كبيرة، ولكنه لم ينته في هذا البلد. وقوض التنظيم بدعم قوات التحالف، وعلى رأسها القوات الأمريكية".

البرلمان
ويوم الأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي، إن حكومة بغداد ستمتثل للبرلمان إذا صوت على إنهاء الوجود الأمريكي في العراق.

ويعارض عدد من الأحزاب السياسية الشيعية، مثل تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر، مع حزب الفتح، بقاء قوات أمريكية في العراق. ولكن ذلك التحالف دعا إلى خروج جميع القوات الأجنبية من العراق، بمعنى آخر، القوات والميليشيات الإيرانية أيضاً.

إلى ذلك، أكد أحمد الأسدي، برلماني عراقي ومتحدث باسم حزب الفتح، أن الولايات المتحدة لا تزال توفر دعماً لوجيستياً وجوياً، وأن القوات الأمريكية لا تعادي العراق، مضيفاً أن البرلمان العراقي سيناقش عند انعقاده مسألة الوجود الأمريكي.