المُرشحة المتخلية عن منصب سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة هيذر نويريت(أرشيف)
المُرشحة المتخلية عن منصب سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة هيذر نويريت(أرشيف)
الخميس 21 فبراير 2019 / 15:12

مبعوث ترامب إلى الأمم المتحدة...منصب يُطلق سباق الطامحين مجدداً

بعد سحب هيذر نويريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ترشيحها لمنصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "لأسباب عائلية"، يرى روبي غرامر، محرر الديبلوماسية والأمن القومي لدى موقع "فورين بوليسي" وزميله كولوم لينش، أن أبواباً فتحت لعدد من الديبلوماسيين الطامحين لشغل المنصب المرموق.

أياً يكن السفير الذي سيختاره ترامب، فهو سيرث دوراً تقلص إلى حد بعيد، إذ سيجرد من رتبة وزير منحت هالي مقعداً على طاولة كبار أعضاء فريق الأمن القومي في إدارة ترامب

ويشير كاتبا المقال إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبحث مجدداً عن سفير لدى المنظمة الأممية. ويقال إن أربعة مرشحين، من ضمنهم سفيران حاليان، برزوا في السباق للفوز بمنصب سعى الرئيس نفسه للتقليل من شأنه بسبب انتقاده المتواصل للتعددية.

 وراء الكواليس
ورغم سحب نويرت ترشيحها، وهي التي قالت في بيان إن سبب قرارها، مشاغلها الأسرية، إلا أن واقع الكواليس، يُشير إلى مواجهة ترشيحها لمشاكل، لأن نويرت وظّفت مربية أجنبية المولد قبل نحو 10أعوام ، دون تأشيرة عمل.

 ويقال إنها لم تدفع يومها الضرائب المحمولة عليها. وكان ترامب أعلن نيته ترشيحها للمنصب في ديسمبر( كانون الأول)، الأخير، ولكنه لم يرسل ملفها إلى مجلس الشيوخ لمناقشته.

الفحص الأمني
وقال مسؤول أمريكي إن نويرت كشفت موضوع المربية بشكل طوعي للمحققين، ولمسؤولين رفيعي المستوى في بداية الفحص الأمني لملفها.

وحسب ما يلفت كاتبا التقرير، ثمة أربعة مرشحين يسعى البيت الأبيض لتعيين أحدهم في المنصب. ومن هؤلاء يرد اسم كيلي كرافت، سفيرة أمريكا حالياً لدى كندا، وزوجة ملياردير وممول رئيسي للحزب الجمهوري.

كما يبرز اسم ريتشارد غرينل، سفير أمريكا لدى ألمانيا، والمتحدث سابق باسم جون بولتون عندما كان سفيراً في الأمم المتحدة، وهو اليوم مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب.

كما ورد اسم دينا بأول، شريكة في بنك غولدمان ساكس، وعضو سابق في مكتب الأمن القومي، وجون جيمس، المرشح السابق لعضوية مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري.

غضب برلين
 ويشير كاتبا المقال إلى إثارة غرينل غضب برلين، أحد أقرب حلفاء أمريكا في أوروبا، بمطالبته الشركات الأوروبية بوقف تعاملاتها التجارية مع إيران، خلافاً للتوجيهات الأوروبية، في ما يعد خرقاً لتقليد ديبلوماسي يقضي بالتزام الديبلوماسيين الأجانب الحياد في السياسات الداخلية للدول التي يعملون فيها.

لكن غرينل برز شخصيةً مفضلةً لدى الجناح اليميني في إدارة ترامب، وحصل على دعم شون سبايسر، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض وكوري ليفاندوفسكي، المدير السابق لحملة ترامب، وسيباستيان غوركا، المساهم السابق في إدارة موقع بريتبارت، والمساعد في البيت الأبيض.

ويلفت الكاتبان لبروز اسم كرافت بعدما عينت في أوتاوا عند إجراء مفاوضات تجارية صعبة عرفت باسم اتفاقية أمريكا، والمكسيك، وكندا، واتخذت موقفاً قيادياً قوياً في تلك المفاوضات.

بطة عرجاء

لكن، وفق ما يقوله مسؤولون أمريكيون، أياً يكن السفير الذي سيختاره ترامب، فإنه سيرث دوراً تقلص إلى حد بعيد. ويقول مسؤولون إن المنصب سيجرد من رتبة وزير منحت هالي مقعداً على طاولة كبار أعضاء فريق الأمن القومي في إدارة ترامب.

ويشير الكاتبان إلى أنه، في ظرف عامين، تحولت هالي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، من صاحبة أحد أقوى الأصوات المؤثرة في السياسة الخارجية في إدارة ترامب، وبقوة ديبلوماسية غير متوقعة دفعت الصين لفرض عقوبات قاسية على كوريا الشمالية، لما يشبه بطة عرجاء، سواءً في واشنطن أو نيويورك.