الخميس 21 فبراير 2019 / 14:21

خبراء يؤكدون عبر 24: لابد من قيود على التكنولوجيا لمنع استخدامها ضد الإنسانية

24- أبوظبي- آلاء عبد الغني

أكد عدد من الخبراء العسكريين والمتخصصين في الأمن الدفاعي الإلكتروني، أن الحاجة باتت ملحة في الوقت الراهن، إلى فرض قيود على استخدام التكنولوجيا، وتحصين البشر ضد الأخطار التي قد تهددهم في إذا وصلت التقنيات المتطورة، إلى جهات تسيئ استخدامها.

وأشار خبراء في تصريحات خاصة لـ 24 على هامش معرض الدفاع الدولي آيدكس 2019، إلى أهمية وجود تشريعات وقوانين تحكم استخدام التكنولوجيا، وتشكل صمام أمان لمستخدمي العالم الرقمي، لاسيما وأن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وذلك تبعاً لأوجه استخدامها والأغراض التي تخدمها، فقد تستخدم في الإعمار ونشر الخير، أو على النقيض، لبث الدمار وإلحاق الأذى بالآخرين، وتكريسها ضد الإنسانية.

تحديات جديدة
وأكد النائب الأول للرئيس لشؤون المبيعات والتسويق وتطوير الأعمال في مجموعة "دارك ماتر" الإماراتية العالمية المتخصصة في الأمن الإلكتروني والدفاع الرقمي، ربيع دبوسي، أن التحول الرقمي للحكومات والشركات والأفراد أفرز تحديات جديدة ومخاطر أكبر تتفاقم يوماً بعد آخر، نظراً لتطور التقنيات التي يستخدمها قراصنة الشبكة العنكبوتية "الهاكرز".

ولفت ربيع دبوسي، إلى أن الشركة أطلقت في نوفمبر(تشرين الثاني) 2018، تقريراً حول الأمن السيبراني في الإمارات بعد مسح أكثر من 800 ألف جهاز كمبيوتر داخل الدولة وخارجها، وجميعها تتعلق بالأمن السيبراني في الدولة، وتبين أن 90% من هذه الأجهزة تحتوي على برمجيات قديمة، و80% منها غير مدعومة، في حين يفتقر 53% من الشبكات للتقسيم الجيد والمحصن ضد الاختراقات.

تطبيق التشريعات
وأكد أن "وجود تشريعات تدعم الأمن السيبراني ضروري جداً لكنها وحدها لا تكفي، إذ إن الأهم من إقرارها هو التفاعل معها وتطبيقها، فضلاً عن وجود تشريعات وقوانين تتعلق بالأمن السيبراني، لكن تطبيقها غائب، ما يجعلنا في وضع محرج، كما أننا نعاني من ضعف الأمن السيبراني، وننصح الجميع بتحصين أنفسهم وزيادة مناعتهم السيبرانية ضد الاختراقات".

وأضاف "نسعى باستمرار لإيجاد حلول دائمة، متكاملة وشاملة لمشاكل الأمن السيبراني، ولا بد أن تعمل الحكومات والشركات والأفراد على تحصين أنفسهم رقمياً كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، لمواجهة التحديات، والتصدي للمخاطر التي أفرزها تطور وسائل التكنولوجيا، وسوء استخدامها".

قيود على الاستخدام
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات التابع لوزارة الإنتاج الحربي المصرية اللواء المهندس يسري محمود النمر: "بقدر ما نتطلع إلى مزيد من التطور، نتطلع مع الدول المحبة للسلام إلى فرض قيود بشأن استخدام التكنولوجيا الحديثة، لضمان وصولها إلى الأيدي المسؤولة فقط، التي تعمل من خلالها على نشر الخير والسلام، ومنع وقوعها في أيدي من يستخدمونها لارتكاب أفعال ضد الإنسانية".