رسم تعبيري. (ديلي بيست)
رسم تعبيري. (ديلي بيست)
الجمعة 22 فبراير 2019 / 13:46

كيف تحوّل إيران بساعتين صواريخ حزب الله الغبيّة إلى صواريخ موجهة؟

كشف ضباط إسرائيليون كبار لموقع "ديلي بيست" الأمريكي تفاصيل عن خطط إيران لتحويل ترسانة كبيرة من الصواريه الغبية نسبياً في سوريا وإيران إلى صواريخ موجهة دقيقة، لافتاً إلى أن المفتاح هو مجموعة نظام تتحديد المواقع العالمي(GPS) ، والذي يبلغ حجمه قياس حقيبة سفر.

نظام تحديد المواقع يمكن أن يتيح لفريق خبراء متخصص من تحويل صاروخ زلزال إلى صاروخ موجه خلال ساعتين أو ثلاث، من خلال إزالة جزء من وسط الصاروخ بين المحرك والرأس الحربي واستبداله بنظلم التحكم الداخلي

وقال الموقع إن محاولات إيران لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله عبر سوريا كانت مستمرة واعتبرت أيضاً "خطاً أحمر" بالنسبة إلى إسرائيل.

وبحلول منتصف 2017، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه غادي إيزنكوت أن الجيش الإسرائيلي كان يقصف سوريا مرات عدة أسبوعياً لوقف ما تصفه الدولة العبرية بأنه "تمدد" إيراني عبر الحدود الشمالية. ونفذت مئات الغارات الجوية. وأوضح إيزنكوت إن ألفين قذيفة أسقطت عام 2018 وحده.

تأثير حاسم
وبرأي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن تأثير الضربات حاسم "فمع أن إيران لا تزال هناك، إلا أنهم كانوا قادرين على أن يكونوا أقوى بكثير لو لم نقم بذلك. وفي الواقع، لقد تقلص وجودهم بعض الشيء".

إيران تغير خططها
عموماً، تعتبر إسرائيل أنها تربح حرب الظل مع إيران، وأنه بنتيجة الهجمات الني نفذتها في سوريا، دمر الكثير من الأنظمة العسكرية الإيرانية، مما اضطر طهران إلى تغيير خططها.
ويقول تقرير "ديلي بيست": "انتهى زمن مستوعبات المواد الحربية، بما فيها الصواريخ الدقيقة، التي تتنقل إلى سوريا. كذلك، تعتبر قطع الصواريخ كبيرة للنقل".

ويتساءل ضابط إسرائيلي كبير: "ماذا تعتقدون أننا نقصف في سوريا؟ منذ فترة لم ينقلوا أسلحة ثقيلة".

"مكونات GPS"
ويوضح الكاتب أن الأهداف في الغالب هي مكونات نظام تحديد المواقع الذي يبلغ حجمه حجم حقيبة صغيرة ، مع القدرة تقنية مناسبة، ويمكن تركيبه في أي صاروخ غير موجه (غبي)، وتحويله إلى صاروخ موجه بدقة (ذكي) قادر على الهبوط على مسافة أمتار من هدفه.

فمن وجهة نظر إيران، يسهل تعقب الأنظمة العسكرية الكبيرة وتدميرها، بينما يمكن نقل الحقيبة بسرية من إيران براً عبر العراق أو جواً إلى سوريا أو لبنان.

وكان موقع "فوكس نيوز" أورد في أكتوبر (تشرين الأول) أن نظام تحديد المواقع نُقل جواً مباشرة إلى بيروت على متن طائرات مدنية إيرانية.

واستطردت: "بحسب التقديرات الإسرائيلية فإن لدى حزب الله اللبناني  ما بين 100 و150 ألف صاروخ من جميع النطاقات والحمولات الموجهة لإسرائيل". 

حزب الله 

في سياق متصل، تنقل الصحيفة عن "ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي" كان يتحدث من قاعدة عسكرية في وسط "إسرائيل" إن "لدى حزب الله القدرة على ضرب هذه القاعدة من خلال الصواريخ التي ركب عليها نظام تحديد المواقع".

وكان تقرير صدر مؤخراً عن مركز الاتصالات والبحوث البريطاني، أشار إلى أن هناك رغبة إيرانية لتعزيز مخزون حزب الله من الصواريخ الطويلة المدى ليصل عددها إلى 14 ألف صاروخ من طراز "زلزال".

خلال ساعتين
وينقل تقرير "ديلي بيست" عن خبراء إن نظام تحديد المواقع يمكن أن يتيح لفريق خبراء متخصص من تحويل صاروخ زلزال إلى صاروخ موجه خلال ساعتين أو ثلاث، من خلال إزالة جزء من وسط الصاروخ بين المحرك والرأس الحربي واستبداله بنظلم التحكم الداخلي.

مواقع في بيروت
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في نيويورك العام الماضي، إلى وجود ثلاثة مواقع تحت الأرض قرب مطار بيروت، تجري فيها عملية تصنيع صواريخ موجهة.

وأكدت "مصادر عسكرية إسرائيلية" "أن حزب الله أغلق المنشآت، ولكنها تعتتقد أن الحزب قد يكون فتحها بمكان آخر".