البشير أثناء إلقاء الخطاب (تويتر)
البشير أثناء إلقاء الخطاب (تويتر)
السبت 23 فبراير 2019 / 00:27

البشير يحل الحكومة ويعلن الطوارئ لمدة عام

أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في خطاب موجه للأمة، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على ضرورة المضي قدماً في مسيرة الحوار الوطني، لتكون أساساً متيناً للم شمل القوى الوطنية، بعيداً عن ال‘قصاء، ودعا البرلمان إلى تعليق النظر في التعديلات الدستورية.

وأعلن البشير فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وحل حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية صعبة.

وقال إنه "يدعو المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد المصائب"، مضيفاً أنه سيكون "رئيساً على مسافة واحدة من الجميع، موالاة ومعارضة".

وحث "قوى المعارضة التي لا تزال خارج الوفاق الوطني على الانخراط في الحوار"، كما طالب حملة السلاح بالتخلي عن العنف، والانخراط في العملية السياسية.

ودعا القوى السياسية إلى استيعاب المتغير الجديد في المشهد السياسي والاجتماعي وهو الشباب، موضحاً أن "الاختيارات الصفرية والعدمية لن تحل أزمة السودان"، مشيراً إلى "أهمية الحوار من منطق لا غالب ولا مغلوب".

وشدد البشير على أن "نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان".

وقال إن "السودان يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه الوطني"، مؤكداً أن "البلاد ستخرج أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصراراً على البناء".

وذكر أن البلاد شهدت مطالبات مشروعة بترقية الأوضاع العامة، موضحاً أنه حرص على تمكين الأحزاب والأفراد من ممارسة حرياتهم.

وجاءت كلمة البشير عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم.

وقال الرئيس السوداني إن "البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول"، مضيفاً "ننتظر نتائج التحقيقات في قضية الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات".

وتابع البشير "لن نيأس من دعوة الرافضين إلى الجلوس تحت سقف الوطن بما يجنب البلاد النزاع"، مؤكداً على "الانحياز للشباب وتفهم أحلامهم المشروعة".

يذكر أن التظاهرات في السودان بدأت في 19 ديسمبر(كانون الأول) احتجاجاً على رفع الحكومة سعر الرغيف 3 أضعاف، وسرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات تخللتها مواجهات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ 3عقود.