جلسة حوارية من جلسات قمة دبي للحكومات (أرشيف)
جلسة حوارية من جلسات قمة دبي للحكومات (أرشيف)
الأحد 24 فبراير 2019 / 17:43

القمة المقبلة للحكومات: ماذا بعد المستقبل؟

مر أسبوعان على انقضاء أعمال القمة العالمية للحكومات، والحديث ليس عن الفائت، بل عن القمة المقبلة، تجهيزاً، وإعداداً، بعصف الذهن واستمطار الأفكار، وبتواصل بناء مع العالم أجمع بتجاربه ونجاحاته أخذاً وعطاء لصناعة منجز إنساني يتعدى "الأنا" و"نحن" إلى الروح الإنسانية الخالدة لصناعة الأمل لكل من يشاركنا هذا الكوكب.

دولة الإمارات حين تفكر في القمة القادمة، فإنها تضع نصب عينيها عام 2071، تلك المبادرة التي أطلقتها القمة العالمية للحكومات بهدف إعداد الحكومات لمواجهة تحديات المستقبل

استضافت القمة العالمية للحكومات في اجتماعها السنوي السابع، الذي عقد في مدينة دبي، أكثر من 4000 مشارك من أكثر من 150 دولة. كانوا من قادة العالم، وصُناع السياسات، ومن الخبراء ذوي الخبرة والممارسة والدراية، استضافتهم القمة وأبهرتهم، فقد رأوا في دبي المستقبل كما ينبغي أن يكون.

في القمة السابعة التي طوت دبي صفحتها كان المستقبل أولاً. وقبل أن تطوي الصفحة السابعة كانت دبي تعد نفسها لكتابة فصل أجمل في القمة الثامنة التي ستكون في 2020، وأجزم أنها صارت حتى قبل 350 يوما من بدئها واضحة المعالم لمنظميها، فلا شيء في دبي يُترك للحظات الأخيرة.

لجان ترصد تجارب دول في تحسين ممارسات العيش، لجان تتابع جديد مفكري الإنسانية، ونتاج عقولهم التي تبدع وأقلامهم التي تسطر جديد الفكر، لجان تقيم أداء تنفيذيين في مستويات عالية من المسؤولية لتكتشف أداءً مذهلاً يستحق الإشادة والتكريم والتعميم، لجان تفتح مجال التنافس لعقول ناشئة في مجالات التقانة، وعرض المعلومات لتتيح لهم أن يكونوا حاضرين في القمة ويعتلوا منصة التكريم. لجان ولجان.

عمل لا يتوقف، بدأ بجد وفق منهجية، وهل هناك منهجية أكثر إتقاناً من أن تبتكر مرصداً للتكنولوجيا يدرس التقنيات الناشئة في مختلف المجالات والقطاعات. محدداً ما يزيد على 150 تقنية.

تعكس كل تقنية من هذه التقنيات إمكانات مستقبلية محتملة، وتضع تقديراً للإطار الزمني لاستخدامها على نطاق عالمي.

وأخيرا، فإن الإمارات حين تفكر في القمة القادمة، فإنها تضع نصب عينيها 2071، تلك المبادرة التي أطلقتها القمة العالمية للحكومات بهدف إعداد الحكومات لمواجهة تحديات المستقبل.

إن عام 2071 نقطة مرجعية تم اختيارها لتحديد التوجهات الاجتماعية والتكنولوجية الكبرى التي بوسعها تغيير حياة المواطنين، وسبل عمل المجتمعات وحوكمتها خلال هذه الفترة.

إن عام 2071 هو عام مئوية الإمارات. وسيكون سعد العالم.